الغواصين مع القرش
ببدلة سوداء وأجهزة أوكسجين تعمل لأوقات طويلة وفي مناطق عميقة داخل البحار، يعمل عدد كبير من الأشخاص حول العالم بمهن الغوص، سواء بالتدريب على الغوص أو إرشاد السائحين الراغبين بالغوص، أو في أعمال تخص تربية الأحياء المائية أو إصلاح السفن إضافة إلى بعض الأعمال الصناعية، ويراود البعض سؤالا، وهو لماذا تتجاهل أسماك القرش الغواصين تحت الماء؟
وأجاب الدكتور عادل عبد العليم شاهين، أستاذ طب الأحياء المائية كلية الطب البيطري بجامعة بنها، وخبير بالاتحاد الأفريقي، عن السؤال السابق، موضحًا أنّ تجاهل أسماك القرش للغواصين تحت الماء وعدم وجود حالة واحدة لمهاجمة القرش للغواصين، رغم كونهم يقضون أوقاتًا طويلة ويمارسون عملهم لمسافات بعيدة بأعماق البحار، يرجع إلى طبيعة بدلة الغوص القاتمة والمادة المصنوعة، إذ لا تراها أعين القروش في البحر ولا تتمكن من ملاحظتها.
وتابع أستاذ طب الأحياء المائية كلية الطب البيطري، في حديثه لـ«الوطن»، أنّ بدلة الغوص القاتمة تعمل كأداة تمويه عن وجود الغواص، لا يدركها القرش، وتصيبه بالحيرة عن طبيعة هذا الشيء القاتم، لافتًا إلى أنّ نتائج الدراسات، أكدت دور تصميم بدلة الغوص بهذه الصورة في حماية الغواصين من أسماك القرش.
تعليقات الفيسبوك