الأمن يكشف تفاصيل «الخروج الأخير» للطفل مروان.. محضر «غياب» انتهى بصدمة
صورة تعبيرية
لم تتخيّل أسرة الطفل مروان صاحب الـ10 سنوات، أنّ اختفاءه عن المنزل سيكون أبديا، ظنّت أنّه الطفل يلهو هنا أو هناك مع أقرانه وسيعود كما يفعل في كل مرة، لكنّ غيابه الذي طال أدخل القلق على قلوبهم، وبدأوا البحث عنه في كل مكان بمحيط منزلهم الكائن في منطقة المرج بمحافظة القاهرة، دون جدوى، فلجأوا إلى قسم الشرطة وحرروا محضرا بغياب «مروان».
بدأت قوات الشرطة البحث عن الطفل بتفريغ كاميرات المراقبة في المنطقة، وسؤال شهود العيان والأهالي، إضافة إلى تحريات مكثقة باستخدام التقنيات الحديثة، ولم تمر سوى ساعات قليلة حتى كشف رجال الأمن تفاصيل اختفاء الطفل، التي تبيّن أنّها «جريمة قتل»، تركت قلب الأسرة ملكوما على طفلها.
تفاصيل صادمة
عثر رجال الشرطة على «مروان» جثة هامدة أعلى سطح عقار أحد المنازل المجاورة لمنزله، وتبيّن لرجال المباحث أنّ المتهم هو جار الطفل، استدرجه وأنهى حياته وتركه أعلى سطح العقار، وبتقنين الإجراءات تم القبض على المتهم واقتياده إلى قسم الشرطة، واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة.
مسرح الجريمة
انتقلت جهات التحقيق إلى مسرح الجريمة وناظرت جثمان الطفل الضحية، وأمرت بنقله إلى المشرحة لإجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة، وإعداد تقرير مفصل عنها، وحضر المتهم بارتكاب الجريمة مقيّد اليدين في حراسة أمنية مشددة للتحقيق معه.
عُرض المتهم على جهات التحقيق التي واجهته بالجريمة والأدلة والتحريات التي تثبت ارتكابه للجريمة، وبعد انتهاء جلسة التحقيق أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وأمرت بسرعة إجراء تحريات الشرطة في الواقعة.
المحامي حسام همام، كشف عن عقوبة جريمة القتل خلال حديثه لـ«الوطن»، حيث نصت الفقرة الثانية من المادة 234 في قانون العقوبات المصري، على أن «يُحكم على فاعل هذه الجناية - جناية القتل العمد - بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وأنّ هذا الظرف المشدد يفترض أنّ الجاني ارتكب إلى جانب جناية القتل العمد، جناية أخرى في فترة زمنية قصيرة، ما يعني أنّ هناك تعددا بأكثر من جريمة مع توافر صلة زمنية بينها».