«30 يونيو» تغير حياة مزارعي أسيوط.. تبطين 350 ترعة بـ2.7 مليار جنيه
تبطين الترع بأسيوط
حازت محافظة أسيوط بصعيد مصر على نصيب كبير في المشروعات القومية والخدمية، خلال العشر سنوات الأخيرة، في مقدمتها المشروع القومي لتبطين الترع الذي حقق طفرة كبيرة للمزارعين في أعمال الري، إذ بلغ عدد الترع التي استهدفها المشروع 353 ترعة بتكلفة تجازوت 2.7 مليار جنيه.
طفرة كبيرة في الزراعة وأعمال الري
وقدم مزارعو أسيوط، الشكر للدولة المصرية على هذا المشروع الذي حقق طفرة كبيرة في الزراعة وأعمال الري، بعدما قضى على مشكلة عدم وصول مياه الري إلي نهايات الترع، وكذلك التخلص من الحشائش والآفات والحشرات التي كانت تسكن بها.
حدث تاريخي
وقال كمال علي، أحد المزارعين، إن تبطين وتطهير للترع لم يحدث في تاريخ مصر الحديث بهذا الحجم، إذ تمتد الترع والمصارف في كل مكان في المحافظة، والمشروع قضى على مشكلة كل عام وهي عدم وصول مياه الري إلى نهايات الترع، ما يجعل المزارعين يستغيثون بالحكومة لأن أراضيهم كانت تتلف بسبب قلة المياه.
القضاء على مشكلة الري
في السياق، قال يحي القط، مزارع آخر وأحد السكان القانطين على ضفاف الترع، إن المشروع جعلنا نعيش في أمن وأمان بدلًا من الخوف على أبنائنا لأن الترع في الماضي كانت تنتشر بها الثعابين والحشرات التي تهدد أرواح الأطفال، نتيجة انتشار الحشائش والحيوانات الميتة، وبعد عملية التبطين تم القضاء على المشكلة نهائيا ونعيش في بيئة نظيفة، ووتم القضاء على الرائحة الكريهة والناموس الذي كان يطاردنا، فشكرًا للدولة المصرية والرئيس السيسي الذي يحافظ على كل نقطة مياه وأرواح المواطنين.
المشروع يستهدف تبطين 353 ترعة
وقال اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، إن اجمالي الترع الجاري تبطينها بلغ 353 ترعة، منها 226 ضمن المشروع القومي لتأهيل وتبطين الترع بإجمالي أطوال 550.686 كيلو متر، بتكلفة إجمالية حوالي ملياري جنيه تم الانتهاء من 307.945 كيلومتر كما يجري تأهيل وتبطين 114 ترعة بإجمالي 41 عملية ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، والمشروع القومي لتطوير الريف المصري بإجمالي أطوال 364.12 كيلومتر بتكلفة تبلغ 733 مليون جنيه، ويجري حاليا تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع لمدة 3 سنوات تنتهي في 2025 بأطوال 850 كيلومترا بتكلفة 2,5 مليار جنيه.
تكثيف حملات تطهير
وأكد محافظ أسيوط تكثيف حملات تطهير ورفع المخلفات من المجاري المائية والترع والمصارف بنطاق المحافظة لضمان وصول المياه إلى نهاية الترع، لافتاً إلى تقديمه لكافة سبل الدعم الممكنة وتذليل العقبات أمام تنفيذ مثل تلك الحملات بالتنسيق بين كافة الجهات المعنية في هذا الشأن للانتهاء منه بأفضل شكل ممكن.