قصف مقر قيادة الجيش الأوكراني عقب اجتماع قمة رباعية في مينسك
تعرض مقر قيادة الجيش الأوكراني في شرق البلاد، مساء أمس، للقصف للمرة الأولى منذ بدء النزاع، عشية قمة رباعية في مينسك يبحث خلالها قادة روسيا وألمانيا وفرنسا وأوكرانيا خطة سلام لإنهاء حرب مستمرة منذ 10 أشهر.
وبعد بضع ساعات من هذا الهجوم الذي أسفر عن مقتل 15 مدنيًا وعسكريًا، بدأ ممثلو الحكومة الأوكرانية والانفصاليون الموالون لروسيا مشاوراتهم في مينسك في حضور ممثلين لروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وفق مراسل فرانس برس.
ويشكل هذا الاجتماع المغلق والذي لن تعقبه تصريحات للصحافة، تمهيدًا لقمة الأربعاء التي تستضيفها عاصمة بيلاروسيا وتجمع الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني بترو بوروشنكو والفرنسي فرنسوا أولاند، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وفي جنوب خط الجبهة، أعلنت القوات الأوكرانية أنها شنت هجومًا مضادًا واستعادت السيطرة على 3 قرى شرق ميناء ماريوبول، آخر مدينة كبيرة في المنطقة الخاضعة لسيطرة كييف.
وفي دوكوتشايفسك على بعد 35 كيلو متر جنوب دونيتسك، سمع صحافي الثلاثاء دوي قصف مدفعي، وتحدث عن وقوع معارك عنيفة في المنطقة.
وتحدث مسؤول انفصالي عن مقتل 7 مقاتلين من الانفصاليين في الساعات الـ24 الأخيرة، وتبدو الساعات المقبلة مصيرية على الصعيد الدبلوماسي إثر مبادرة فرنسوا أولاند وميركل، وحضورهما إلى موسكو وعرضا لفلاديمير بوتين خطتهما للسلام بعد عرضها أمام الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو.
وتهدف الخطة الفرنسية الألمانية إلى ضمان تطبيق اتفاقات السلام التي تم التوصل إليها في سبتمبر في مينسك، وتلحظ توسيع الحكم الذاتي في مناطق المتمردين مع إبقاء خط الجبهة الحالي، وإقامة منطقة منزوعة السلاح بعرض 50 إلى 70 كيلومتر قبالة الخط المذكور.