مشاجرة أنهت حياة «محمود» في دار السلام.. «ما ينوب المخلص إلا الموت»
الضحية
قالوا قديما «ما ينوب المخلص إلا تقطيع هدومه»، أما الآن «ما ينوب المخلص إلا الموت»، وهو ما جسَّد واقعة أليمة أصبحت على لسان الكثير في أحد الشوارع التابعة لدائرة قسم شرطة دار السلام، بعدما تدخل الشاب «محمود حسن» لفض مشاجرة اندلعت بين طفلي جيرانه عندما شاهدهما يتشاجران بالقرب من منزله، فانتهت حياته بـ12 طعنة على يد 3 أشخاص بالأسلحة البيضاء.
جريمة وسط الشارع
تفاصيل تلك الجريمة دونت في دفاتر أحوال قسم شرطة دار السلام بالقاهرة، فور تلقى البلاغ من أحد المستشفيات، باستقباله الشاب «محمود حسن أحمد» عشريني مصاب بجرح طعني وتوفي أثناء إسعافه، إثر ادعاء مشاجرة بمنطقة سكنه، وعقب تقنين الإجراءات، تم استهداف المتهمين وضبطهم، وبحوزته السلاح الأبيض المُستخدم في ارتكاب الواقعة، وبمواجهتهم أيد ما جاء بالتحريات، إن المتهمين اعتدوا على الشاب عندما تدخل لفض مشاجرة بينهما وأحد الأشخاص آخرين.
3 أشخاص أنهوا حياة الابن الوحيد
وخضع المتهم لجلسة تحقيق واعترافات، أدلى بما جاء بمحضر التحريات، وقررت النيابة حبسهم 4 أيام، وجددها قاضي المعارضات 15 يومًا وعرضهم على الطب الشرعي، لإجراء تحليل الكشف عن تعاطي المواد المخدرة والكحوليات من عدمه، وبيان إذا كان المتهمون وقت ارتكاب الواقعة، تحت تأثير المخدرات والكحوليات من عدمه.
والد الضحية: ابني كان بيحجز بينهم
«ابني كان ماشي في الشارع وشاف ولدين صغيرين كانوا بيتخانقوا فكان بيحجز بينهم».. بهذه الكلمات بدأ والد المجني عليه حديثه لـ«الوطن» عندما سرد اللحظات الأخيرة في حياة نجله، أن وقت تدخل الضحية لفض المشاجرة رأى والدة المتهمين أثناء مشاجرتهما كانت تقف بشرفة منزلها وعندما شاهدت نجله يتدخل لفض الاشتباك أقدمت على الصراخ اعتقادًا منها بأنه تعدى عليهما بالضرب، وأن السيدة أخبرت أشقاءها مسجلين خطر بهذا الأمر، وأن المتهمين ترصدوا للشاب القتيل وكانوا على استعداد للنيل منه باستخدام الأسلحة البيضاء والمواد المشتعلة قائلًا: «كانوا محضرين فتيل وكزالك وموتوا ابني قدام الجيران».
وطالب بتوقيع أقصى العقوبة على المتهمين لكي يعود حق نجله من المتهمين.