العاصمة الإدارية ثوب جديد للحكومة.. أيقونة الجمهورية الجديدة
العاصمة الإدارية ثوب جديد للحكومة.. أيقونة الجمهورية الجديدة
الوزارات ودواوين الحكومة تودع عصر «الورقى».. وتدخل عالم «الإلكترونى» بالانتقال إلى «العاصمة الجديدة»
بعد سنوات من العمل الشاق، تحولت الصحراء الجرداء إلى مدينة تدب فيها الحياة، ترتفع فيها المبانى وتكسو الخضرة صفار الرمال، وتعج بالبشر، تحمل اسم «العاصمة الإدارية الجديدة»، لتبدأ فيها ومعها مصر مرحلة جديدة من عمر الوطن وهى تخطو نحو «الجمهورية الجديدة». فبعد نحو 8 سنوات من الإعلان عن إنشاء عاصمة إدارية جديدة عام 2015، شدت الحكومة رحالها إليها، مع انتقال عدد من الوزارات والهيئات الحكومية للعمل من الكامل منها، مع تسكين عدد من الأسر فى الأحياء السكنية المختلفة التى تحتوى على كافة الفئات المجتمعية.
واقتربت مساحة المشروعات التى تم تنفيذها داخل «العاصمة الإدارية» فى سنوات قليلة من «نصف مساحة محافظة القاهرة»، لتبلغ 40 ألف فدان، وحرصت الدولة المصرية على تنفيذها طبقاً لأحدث الأنظمة العالمية والمدن الذكية، حيث تم تصميمها لتكون «مدينة عصرية ذكية وإلكترونية بالكامل». ففى الحى الحكومى الذى انتقل إليه الموظفون مؤخراً، ودَّعت من خلاله الحكومة العمل الورقى بشكل كامل، وبرزت على الواجهة الأنظمة الإلكترونية، بدءاً من دخول الموظف إلى مقر وزارته عبر بوابات ذكية، مروراً بوجود «سيرفرات» ذكية تستوعب الأوراق الحكومية، وتطبيقات مؤمَّنة لتبادل الأوراق طبقاً لمستوى سريتها بين الجهات الحكومية وبعضها البعض. بل أطلقت الدولة أول تطبيق إلكترونى لرواد المدينة، المجهزة بأحدث وسائل الراحة والرفاهية والأمان، عبر شبكة ضخمة من الخدمات التى تلبى جميع طبقات المجتمع، فضلاً عن ربط العاصمة الجديدة بالمحافظات المجاورة عبر شبكة نقل متنوعة ومتطورة.