دعاء الطلاب فى أول أيام الدراسة: «اللهم زدنا مفرقعات»
«مذاكرة فى البيت، ولا قنبلة جنب الحيط».. مقولة ساخرة ظل يرددها خالد السلمى، الطالب بالصف الأول الإعدادى بمدرسة أبوبكر الصديق الإعدادية المشتركة، عقب قرار إيقاف الدراسة بمدارس القنطرة غرب بالإسماعيلية تحسباً لوقوع أى انفجارات أخرى، بعد انفجار 3 قنابل بها، فالطالب الذى لم يتجاوز الـ13 عاماً بات سعيداً بسلسلة التفجيرات التى استيقظ على أثر دويها مردداً «الحمد لله مش رايح المدرسة»، مؤكداً أن سبب كرهه للذهاب إلى مدرسته هو أنها «بتضيع وقتى وبروح أنام هناك يبقى ليه؟ ما أنام فى بيتى أحسن وكمان أضمن إنى ما أموتش متفجر».
رغم كونهما فى المرحلة الثانوية، وهى تعنى للبعض الراحة والاعتماد على الدروس الخصوصية، فإن أندرو ثروت وعمرو خالد، الطالبين الصديقين بالصف الثالث الثانوى بمدرسة القنطرة شرق بالإسماعيلية، يأسفان على الحالة التى آلت إليها المدارس والشعور الذى خيم على أغلب الطلاب بالنفور من المدرسة ليس خشية من حوادث الانفجار، لكن غالبية الأسباب تعتمد على نفسية الطالب، فيقول «أندرو»: «معاملة المدرس للتلميذ والطريقه اللى بيوصل بيها المعلومة يا إما بالضرب والإهانة أو بأنى هسمع من هنا وهخرج من الناحية التانية، لأن مدارسنا مش قادرة تستوعب إننا فى سن حرج بيرفض التسلط والتحكم.. ما أقعد فى البيت بكرامتى أحسن وكده كده بناخد دروس وبننجح».
أما عمرو خالد فأكد أن السعادة البالغة التى اعتلت وجهه هو وبقية أصدقائه عقب إغلاق المدارس لدواعٍ أمنية كان سببها: «هناخد إجازة بالقانون يعنى لا حد هيبعتلى إنذار بالفصل، ولا أمى هتزعق كل يوم الصُبح عشان ماصحيتش ورحت المدرسة، بالعكس هى هتكون أول واحدة تمنعنى.. يبقى إزاى ما أفرحش؟!».
«المدرسة بالنسبة للطالب مملة، منفرة، قمعية، والخروج منها كالعتق من النار، وعلينا تغيير المنظومة التعليمية وتطوير المناهج قبل إلقاء اللوم على الطالب».. كلمات علل بها د. كمال مغيث، رئيس مركز البحوث التربوية، أسباب كراهية الطالب للمدرسة، وترقب أى كارثة تحول بينه وبين النهوض باكراً للمدرسة التى يراها من وجهة نظره «مضيعة للوقت» طالما توافرت أمامه بدائل للتعليم مثل الدروس الخصوصية والمراكز التعليمية الخاصة.