أوباما يصف "داعش" بـ"الصليبيين".. والسياسيون ورجال الدين يهاجمونه
واجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما هجوما عنيفا وقاسيا من سياسيين ورجال دين وإعلاميين، بعدما شبه تنظيم "داعش" والتطرف الذي يحمله بتطرف "الصليبيين" خلال الحملات الصليبية، معتبرين أن تلك المقارنة التي أبداها غير لائقة ومهينة لجميع المسيحيين.
يذكر أن أوباما تطرق إلى "داعش" والعنف الذي يقترفه التنظيم في ممارساته خلال كلمة له، معتبرا أن البعض قد يعتقد أن الأمر يقتصر على منطقة دون أخرى، ولكن الحقيقة غير ذلك، مضيفا "لنتذكر أنه خلال الحروب الصليبية ومحاكم التفتيش التي أقيمت للمسلمين في الأندلس، ارتكب البعض أفعالا شنيعة باسم المسيح، وفي بلدنا جرى استخدام المسيحية لتبرير العبودية وفرضت قوانين التمييز العنصري"، على حد قوله.
وعلى الجانب الآخر، أثارت تصريحات أوباما الغضب لدى سياسيين وإعلاميين ورجال دين، ووجهوا ردودا عنيفة على المقارنة التي عقدها، حيث قال بوبي جيندل حاكم ولاية لويزيانا، إن الرئيس الأمريكي قدم درسا في التاريخ يتجاهل تماما الواقع، مضيفا أن الحروب الصليبية انتهت منذ قرون، وعلق ساخرا "سنتولى من جهتنا السيطرة على الحملات الصليبية، ولكن نتمنى أن تقوم من جهتك بالتركيز على التهديد القادم من التطرف الإسلامي".
ومن جهة أخرى، اعتبر ريك سنتورم المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة عام 2016، أن أوباما وجه الإهانة لجميع المؤمنين متجاهلا خطر "داعش"، وأضاف "تصريحات أوباما غير مناسبة، وهي مهينة لكل المؤمنين، في وقت يتعرض فيه المسيحيون للصلب والاضطهاد وقطع الرؤوس بالشرق الأوسط".
واعتبر سنتورم أن المسيحيين اليوم يتعلمون عيش حياتهم بالحب الذي يعكس حب المسيح في حين أن داعش حولت النصوص الدينية إلى مبرر للعنف، على حد قوله، كما قال الإعلامي راش ليمبو إن التصريحات الصادرة عن أوباما مهينة لجميع المسيحيين، ورأت الرابطة الكاثوليكية أن تصريحات الرئيس الأمريكي فيها تبرئة للمجانين الذين يرتكبون الجرائم من بين المسلمين".