الذهب يخسر 600 جنيه منذ أعلى ارتفاع له بالسوق المحلية.. تقرير يوضح الأسباب
الذهب
سيطر الهبوط على أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي في السوق المحلي في ظل انخفاض الأسعار عالمياً بالإضافة إلى تراجع الطلب على المعدن النفيس في الأسواق المحلية خلال الفترة الحالية، ولكن استطاعت الأسعار أن تعود إلى التعافي التدريجي خلال جلسة أمس الجمعة، وفق تقرير مؤسسة «جولد بيليون» العاملة في مجال أبحاث وأسعار تداول الذهب.
وأضافت مؤسسة «جولد بيليون» أنَّ سعر الذهب انخفض خلال الأسبوع الماضي بنسبة 3.3% ليفقد 80 جنيهًا، بينما قد انخفض الذهب بمقدار 600 جنيه للجرام منذ تسجيله أعلى مستوى تاريخي عند 2800 جنيه للجرام وحتى تسجيله أدنى مستوى الأسبوع الماضي عند 2200 جنيه للجرام.
ولفتت إلى أنَّ انخفاض الذهب خلال الأسبوع الماضي جاء بالتوازي مع تراجع أسعار الأونصة العالمية وانخفاضها تحت المستوى النفسي 2000 دولار للأونصة، وهو ما يشير إلى عودة التسعير المحلي للذهب للتوافق إلى حد كبير مع التسعير العالمي.
وعاد الذهب إلى التعافي يوم أمس مع نهاية الأسبوع وذلك بالتوازي مع عودة سعر الأونصة العالمية إلى الارتفاع يوم أمس بسبب تصريحات رئيس البنك الفيدرالي.
الأسباب الرئيسية وراء تراجع الذهب خلال الأسبوع الماضي هو تعافي الجنيه المصري في السوق الموازية مقابل الدولار الأمر الذي ساعد بشكل كبير على توسع خسائر الذهب وعودة بعد الهدوء إلى الأسواق، خاصة مع تصريحات رئيس الوزراء بأن الجنيه مقوم بأقل من قيمته ومع زيادة الاستثمارات ستنحل أزمة العملة ويعود الجنيه إلى قيمته الحقيقية.
سعر صرف الجنيه مقابل الدولار
يتداول بشكل رسمي في البنوك عند 30.95 جنيه لكل دولار، بينما تراجع الطلب على الدولار في السوق الموازية الأمر الذي ساعد الجنيه على التعافي.
أيضاً ارتفعت العقود الآجلة الغير قابلة للتسليم للجنيه المصري لأجل شهر واحد بنسبة 2.4% يوم الخميس الماضي لتصل إلى 31.8 جنيه لكل دولار وهو أفضل أداء للجنيه منذ 2 مارس الماضي.
أشار وزير المالية أيضاً إلى أنه مع نهاية عام 2023 ستشهد البلاد استقرار في سعر الصرف وبداية السيطرة على معدلات التضخم، وأكد على تصريحات رئيس الوزراء الأخيرة أن مصر لم ولن تتخلف عن سداد مستحقاتها الدولية، وذلك رداً على تقارير عالمية عديدة شككت في قدرة مصر على الوفاء بالتزاماتها.
أيضاً مبادرة السماح بواردات الذهب بالدخول بدون جمارك أو رسوم ساهم في زيادة المعروض المحلي من الذهب لمواجهة الطلب المتزايد خلال الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى الإعلان الرسمي عن عمل أول صندوق استثماري في الذهب والذي ساهم في هدوء وضبط أسواق الذهب.
خاصة أن صندوق الاستثمار قد يجتذب شريحة كبيرة من محدودي الدخل وهو ما يقلل من الطلب على خام الذهب ليقلل بالتالي من الضغط على الطلب ويحقق توازن في ميزان العرض والطلب بالنسبة لأسواق الذهب.
وقد ثبت البنك المركزي المصري أسعار الفائدة خلال اجتماعه يوم الخميس الماضي عند 18.75% لسعر العملية الرئيسية، وقام بتثبيت كل من الفائدة على الإيداع والإقراض لليلة واحدة عند 18.25% و19.25% على التوالي.
قد نشهد عودة إلى تزايد الطلب على الذهب خلال الفترة القادمة فقد يلجأ العديد إلى شراء الذهب عند المستويات الحالية التي تعد مشجعة للشراء، وهو ما يعيد الطلب إلى التزايد ولكن الاستقرار الأخير في سوق الذهب المحلية سيحقق توازن بين العرض والطلب وحتى لو عادت الأسعار إلى الارتفاع سيكون ضمن تحركات مقبولة.