وزير الخارجية: المجتمع الدولي اعترف بمساوئ وخطورة نظام الإخوان في مصر
قال سامح شكري وزير الخارجية، إن ما حدث في مصر هو أن الشعب أدرك أن النظام القائم ما قبل ثورة 30 يونيو، فقد شرعيته التي منحها له الشعب عندما تولى السلطة، وسعى لتغيير مفهوم الشرعية وتغيير طبيعة المجتمع بصورة لا يرضاها الشعب.
وأضاف شكري، ردًا على سؤال صحفي تركي بشأن شرعية النظام الحالي في مصر والإطاحة بالأنظمة الشرعية، خلال مؤتمر عقده على هامش مشاركته في مؤتمر الأمن في ميونخ، أن السؤال يحمل سوء فهم وعدم إدراك لمفهوم الشرعية، نظرًا لأن الشرعية ما هي إلا إرادة الشعب.
شدد الوزير، بحسب بيان صحفي لوزارة الخارجية اليوم، على أن هذا الوضع أجبر المجتمع الدولي على الاعتراف بمساوئ وخطورة أيديولوجية النظام الحاكم في مصر آنذاك، تلك الأيديولوجية التي ظهرت لأول مرة في العام 1928 مع نشأة جماعة الإخوان المسلمين، ثم توسعت وانتشرت خلال فترة الستينيات، ثم الثمانينيات حيث شكلت الأساس الفكري لتنظيم "القاعدة".
وأضاف الوزير، "بالتالي فإن شرعية جديدة نشأت عندما خرج نحو 25 مليون نسمة أو أكثر في ثورة 30 يونيو لتغيير النظام، الأمر الذي كان له صداه في المنطقة".
وتابع "مصر في الصفوف الأمامية في الحرب على الإرهاب، ولقد حاربنا الإرهاب في السبعينيات والثمانينيات وانتصرنا وسوف نحاربه مرة أخرى وسننتصر.. سوف نحارب الإرهاب داخليًا في مصر وخارجيًا بالتعاون مع شركائنا، ولسوف ننتصر بقوة وتصميم الشعب المصري، الذي يدرك الفارق بين المجتمعات المتقدمة المنفتحة وتلك المنغلقة، وخطورة تلك الجماعات المتطرفة على قيمنا الاجتماعية".