أسر الشهداء: الرئيس السيسي أب لكل المصريين.. ويتعامل مع الشهداء كأبنائه
مصر لا تنسى أبناءها
تشابهت قصصهم وتفاصيل حياتهم، فقد شهد الجميع لكل شهداء مصر الأبرار بحسن الخلق والسمعة الطيبة، وحبهم وعشقهم لتراب الوطن منذ الصغر، حتى أصبحوا فى موقع المسئولية وألقى على عاتقهم الدفاع عن الوطن فى أحلك وأصعب الظروف، التى مرت بها مصر خلال تاريخها الحديث، فعندما يكون العدو من الخارج يكون معروفاً لك، لكن عندما يكون العدو من الداخل يصبح الأمر صعباً، لكنهم جميعاً كانوا على قدر المسئولية التى كلفوا بها، وذادوا بأرواحهم الطاهرة فداءً لتراب مصر وأهلها ضد المخطط الخبيث الذى حيك لنا والذى قامت بتنفيذه جماعة أهل الشر.
وقالت سعاد على يوسف، والدة الشهيد محمد أبوشقرة، إنّ الدولة تحتفى بالشهداء تكريماً لهم وهذا حقهم، وبالفعل تتحمل الدولة كامل مسئوليتها فى هذا الجانب، وأضافت والدة الشهيد أبوشقرة أنها لم تنسه لحظة، وأنّه دائماً حاضر فى قلبها وعقلها ودعائها، قائلةً إنّ يوم استشهاده كان يوماً مشئوماً وهو 9 يونيو 2013، كاشفةً عن أنّه حتى الآن يزور أصدقاؤه قبره باستمرار ويضعون الورود عليه.
وعن يوم استشهاده، قالت والدة أبوشقرة، كما تُحب أن يُناديها الجميع، إنها كانت دائمة الاطمئنان على ابنها نظراً لوجوده فى العريش ولخوفها الشديد عليه، مؤكدةً أنّها تلقت منه 3 اتصالات هاتفية فى يوم استشهاده، وكأنّه كان يودعها، وكان يمزح معها فى كل مكالمة وطلب منها فى نهاية آخر مكالمة الدعاء له، وفى نهاية اليوم رن جرس المنزل، وعندما فتحت الباب فوجئت بشخص غريب يسألها هل هذا منزل الشهيد محمد أبوشقرة؟ موضحاً أنّه صحفى، فسقطت مغشياً عليها، وعندما فتحت عينيها مرة أخرى وجدت ابنتيها برفقتها، والصحفى يجلس ويريد منهن معلومات عن الشهيد، ولم تكن تصدق استشهاده حتى تم إبلاغهم بشكل رسمى.
وقالت والدة الشهيد هشام شتا، فى تصريحات سابقة، إنها رأت وقرأت خبر وصور استشهاد نجلها من شاشة التليفزيون يوم 14 أغسطس من عام 2013، يوم فض اعتصامى رابعة العدوية ونهضة مصر، مضيفة أنها تقبلت ذلك الخبر الأليم بكل صبر وتماسك ليقينها فى المولى عز وجل أن نجلها مات شهيداً وأن مكانته فى الجنة مع النبيين والصديقين والأبرار، وأنه سيكون شفيعاً لسبعين من أهله يوم القيامة، وأن حياة ابنها وزملائه كانت ثمناً قليلاً لأمن واستقرار مصر وشعبها. ل الشر.
اللواء الراعى: الدولة صنعت من الشهداء تاجاً على الرؤوس لما قدموه للوطن.. والتاريخ سيتحدث عن تضحيات «منسى ومبروك» وخيانة «عشماوى وعويس»
وقال اللواء عبدالوهاب الراعى، الخبير الأمنى، إن الدولة، وتحديداً الرئيس السيسى، صنعت من الشهداء تاجاً على الرؤوس لما قدموه من تضحيات لا تقدر بثمن وكانت دماؤهم الزكية هى الثمن الغالى فداءً للوطن، موضحاً أن «منسى ومبروك وعشماوى وعويس» نماذج على سبيل المثال وليس الحصر لأربعة ضباط بالقوات المسلحة وهيئة الشرطة المدنية، سوف يتحدث التاريخ بشأن سلوكهم خلال حقبة زمنية من العقد الماضى، ولكن باختلاف فى التوصيف فيما بين الإخلاص والبطولة للشهيدين الأول والثانى، والخيانة والضلال للإرهابيين الثالث والرابع.
وأضاف «الراعى»، لـ«الوطن»، أن أبرز مظاهر حديث التاريخ عنهم تناول قصتهم الواقعية بمسلسل «الاختيار»، ويدور مضمونه الأساسى حول حرب مصر ضد الإرهاب، ويتضمن دور وتضحيات العديد من الضباط والصف والأفراد والجنود، ولكن ملابسات الأربعة ضباط المذكورين كانت لها طبيعة خاصة فى الطرح تتفق مع عنوان المسلسل، والمتضمنة علاقة وزمالة «منسى وعشماوى» بالعمل فى القوات المسلحة، وأيضاً «مبروك وعويس» بهيئة الشرطة المدنية. وأوضح أن الشهيدين «منسى وعشماوى» اختارا طريق الإخلاص ويمين الولاء للوطن والاستمرار كضابطين صفة ووظيفة ومعنى، والثانى والرابع اختارا طريق الخيانة والتطرف والتحول إلى إرهابيين، حيث إرهاب وقتل النفس بغير حق، ومن الطبيعى أن تستوقفنى أحداث وطنية، وتثير بداخلى العديد من التساؤلات، فكثيراً أسعد وأشعر بالفخر والزهو عند تكريم بطل من أبطالنا، لقيامه بعمل فدائى وبطولى لصالح أمن واستقرار الوطن، ومواجهة الخارجين عن القانون، وتحقيق ما تعلمناه ونعلمه بـ(مصانع الرجال).
مصر لا تنسى أبناءها
تكريم أسماء ومسيرة الشهداء فى المناسبات الوطنية
إطلاق أسمائهم على بعض المنشآت القومية والعامة والشوارع والميادين والمدارس تخليداً لذكراهم وتضحياتهم
صرف حافز مادى استثنائى لصالح الأسر والأفراد المستفيدين من لأسرهم
منح أسرهم امتيازات عينية ومالية
دعم ورعاية أبناء وأسر الشهداء فى جميع مناحى الحياة
إنشاء المجلس القومى لرعاية أسر الشهداء والمصابين فى 2011
إنشاء صندوق تكريم الشهداء فى 2018
إعفاء أبناء شهداء والمصابين من كل المصروفات بالمدارس
أرامل الشهداء والضحايا من قواعد الندب والنقل
توفير الجامعات لعدد من المنح الدراسية لأبناء الشهداء والمصابين
توفير فرص الدراسة فى جميع مراحل التعليم وتوفير منح دراسية بالمدارس والمعاهد والجامعات وكفالة استمرار إتمام الدراسة بالتعليم الخاص للملتحقين به بالفعل
تقديم الخدمة الصحية المناسبة لمن لا يتمتع بنظام تأمين صحى مناسب أو بنظام رعاية صحية آخر
إتاحة استخدام وسائل المواصلات المملوكة للدولة بجميع أنواعها بتخفيض قيمته 50%
توفير الاشتراك فى مراكز الشباب والأنشطة الرياضية المختلفة لغير المشتركين لأى منها
الدخول المجانى لجميع المتاحف والمتنزهات والحدائق والمسارح وقصور الثقافة التابعة للدولة
توفير فرص الحج للمصاب ولوالدى وأرامل أو زوج الشهيد أو الضحية أو المفقود
توفير فرص الحصول على وحدات سكنية بمشروعات الدولة أو المدعمة منها لمن لم يسبق له الحصول على أى من تلك الوحدات.
صرف معاشات مصابى وأسر شهداء بنفس قيمة المرتب والبدلات والعلاوات التى كان يتقاضاها قبل الإصابة أو الاستشهاد على أن تزيد قيمته بمقدار قيمة زيادة المرتب وبدلات وعلاوات أقرانه فى الرتبة أو الدرجة التى يتم ترقيتها