"هآرتس": تعاون الموساد وCIA تكرر كثيرا لتصفية أهداف مهمة
قالت صحيفة "هآرتس"، إن تنسيق العمليات الاستثنائية بين وكالاتي الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية، شائع جدًا وتكرر كثيرًا، ويرجع ذلك إلى أهمية الأهداف للعمليات المقررة.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن عماد مغنية القائد العسكري لـ"حزب الله" اللبناني، كان على رأس قائمة المطلوبين للبلدين حسب التقارير الاستخباراتية، لأنه شارك على مر السنين في بعض هجمات "حزب الله" الإرهابية، بما في ذلك الهجوم على السفارة الأمريكية في بيروت، والهجوم على السفارة الإسرائيلية في الأرجنتين.
وعلقت الجريدة، أن التسريب بنسبة ما يصب في صالح إسرائيل التي كانت تتهم وحدها بأنها قتلت مغنية، رغم أن الاتفاق المسبق بين الموساد والاستخبارات الأمريكية كان أن العملية يجب أن تبقى سرية.
كانت "واشنطن بوست"، نشرت تقريرًا تؤكد فيه أن المخابرات المركزية الأمريكية "CIA" تعاونت مع الموساد لاغتيال عماد مغنية، في 12 فبراير 2008، موضحة أنه بعد انتهائه من تناول العشاء في أحد المطاعم القريبة من دمشق، وفي طريقه إلى سيارته، وضع فريق المخابرات المشتركة من البلدين قنبلة بسيارته التي انفجرت فور اقترابه منها.
وقال مسؤول كبير في الاستخبارات الأمريكية، إنه تم رفض الاقتراح الإسرائيلي بوضع قنبلة في دراجة هوائية أو دراجة نارية، خوفا من عدم انفجار القنبلة على النحو المنشود، موضحًا أنه تم اختبارها نحو 25 مرة في ولاية كارولينا الشمالية قبل تنفيذ العملية، فضلًا عن توضيحه رفض المخابرات الأمريكية قتل قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الذي كان يسير بجانب مغنية في تلك الليلة.
أما عن خطة الاغتيال، فجاءت كما نشرت الصحيفة، بعد أن أستأجر وكلاء من وكالة الاستخبارات المركزية، مع خبراء في النشاط السري من الموساد بهويات مزيفة شقة صغيرة أمام مسكن مغنية وراقبوه فترة طويلة حتى تعرفوا على نمط حياته، واكتشفوا أنه يحب التجول ليلا سيرا على الأقدام، ووجدوا فيها فرصة جيدة لقتله وكان الشخص المسؤول عن تنفيذ العملية هو عميل موساد إسرائيلي
وعلق موقع "globes"، على توقيت تسريب المخابرات المركزية هذه التفاصيل، وقال "منذ اغتيال مغنية في دمشق، في العام 2008، كانت هناك تقديرات تفيد بأنه قتل على يد إسرائيل، ولكن إسرائيل لم تعترف قط بأنها وراء الأغتيال".
وتساءل الموقع، "لماذا تم تسريب المعلومات الآن، من قبل الاستخبارات الأمريكية؟"، وعلق كاتب التقرير من المرجح أن التسريب تم بعد إعلان حسن نصر الله، أمس، أنه جاهز للحرب فيصبح التسريب نوعا من التهديد الأمريكي له.
وفي السياق نفسه، علق موقع القناة الثانية الإسرائيلية، على تقرير الصحيفة ألأمريكية، قائلًا "الآن ثبت للجميع أن إسرائيل ليست وحدها التي اغتالت مغنية".