تـراث مصـــر.. في أيدٍ أمينة (ملف خاص)
تراث مصر في أيد أمينة
تمضي بين شوارع القاهرة القديمة، ترى التحف الفنية تتلألأ جمالا وإبداعا بزخارفها المنمقة المنحوتة بدقة وإتقان بأيدى الحرفيين والصناع المهرة، مرّت العصور وتعاقبت الأجيال وبقيت المهن التي تحمل من الفن الإسلامي ملامحه، هي الإرث الذي يحافظ على أسراره «أسطوات القاهرة»، يسيرون على درب أجدادهم ويخطفون الأنظار بما يصنعونه من قطع ساحرة تعددت مسمياتها وأنواعها، لكنها بقيت النبض الذي تفوح منه رائحة ما تبقى من «القاهرة الإسلامية».
فهنا الأسطى الذي غزا الشيب رأسه وعكف على مواصلة مهنة أجداده في صناعة المنابر، وعلى بُعد خطوات معدودة يجاوره آخر يدق على النحاس حتى يلين ويصنع منه «أهلّة المساجد»، وكلاهما يسبح في «بحر الصنعة».
«الوطن» التقت «أسطوات قاهرة المعز» داخل الورش التي يبدعون داخلها، ويصنعون بأناملهم ما يحلو لهم، فهي الملاذ الآمن الذي يحتمون بجدرانه العتيقة من تقلبات الزمن، وفتحوا بحكاياتهم الأبواب وأبحروا في تاريخ الفن الإسلامي.