نهلة سلامة: أحب الأدوار الجريئة.. وشخصية «نعمات» في حضرة العمدة نموذج حقيقي في المجتمع
واجهت صعوبة في الظهور دون ماكياج.. ولا أخشى الأدوار الشريرة
الفنانة نهلة سلامة
تجربة فنية جديدة ومختلفة، تخوضها الفنانة نهلة سلامة، من خلال مسلسل «حضرة العمدة»، تأليف إبراهيم عيسى، وإخراج عادل أديب، حيث تُجسد شخصية «الدكتورة نعمات» التى لديها أفكار متشددة ومتطرفة، كما أنه مشهور عنها إجراء عمليات ختان الإناث داخل قرية «تل شبورة»، وهى إحدى القضايا التى تواجهها وتتصدى لها الفنانة روبى «صفية الفارس - عمدة القرية».
وكشفت نهلة سلامة، خلال حديثها لـ«الوطن» عن كواليس تجربتها فى المسلسل، مؤكدة أنها تحمّست للمشروع منذ قراءتها للعمل، رغم ما أصابها من حالة قلق وخوف، إذ جمعتها جلسات تحضيرية مكثفة مع المخرج عادل أديب، قبيل انطلاق التصوير بفترة، فى ضوء الوقوف على تفاصيل الشخصية.
وأوضحت أنّ أبرز ما أثار مخاوفها من شخصية «نعمات» يكمن فى اللهجة، حيث تدربت عليها بشكلٍ كبير، بشأن إتقانها، وكذلك رسم تفاصيل وملامح الشخصية، «كل تلك الأمور استغرقت منّى وقتاً طويلاً فى المذاكرة والتحضيرات، كما أننى شاهدت واطلعت على مجموعة من الفيديوهات لنماذج قريبة من الشخصية التى أجسدها، لتكوين ملامح عنها»، وهو الأمر الذى نجحت فيه، حيث تقول إحدى المتابعات إن: «نهلة سلامة عملت دور إخوانجية فى مسلسل حضرة العمدة بدقة فى الأداء، واهتمت بتفاصيل الشخصية الإخوانجية من لزاجة وسماجة وغباوة».
وتابعت أنّ أبرز ما واجهها من صعوبات، هو الظهور بدون ماكياج وارتداء الحجاب، وذلك وسط إضاءة خافتة للغاية، الأمر الذى قد يُصدم الجمهور، «التحضيرات تطلبت منّى جهداً كبيراً، وشعرت بأنّنى أظهر بشكلٍ ليس جيد وغير معتاد، لكن كنت على يقين بأنّ الجمهور يُحبنى كما أنا، ولم أتخوف من رد فعله عندما يُشاهدنى على الشاشة».
ورغم ما تحمله الشخصية من شر وكره وضغينة تجاه كل المُحيطين بها، فإن نهلة سلامة أكدت أنها لم تكن متخوفة من تجسيد الشخصية، لمجرد أنها «شريرة»، متابعة بقولها: «الشخصية مختلفة عليّا تماماً وثقيلة أيضاً، لكن لا أتخوف من أدوار الشر، ولا أقلق منها لمجرد أنه دور جديد، خاصة أننى قدمت عشرات الأدوار التى ظهرت فيها طيبة.. أنا بحب الأدوار المختلفة والجريئة، وتقديم شخصيات مختلفة وجديدة فى كل مرة أطل فيها على الجمهور».
وقالت إنّ: «المسلسل يرصد ضمن أحداثه، قضية ختان الإناث، وهى بحاجة إلى تسليط الضوء عليها بشكلٍ أكبر وأشمل، كونها تُهدد البنات فى القرى وبمثابة ناقوس خطر، فأنا أنادى طوال الوقت بالتوقف عن هذه العمليات التى تُعتبر جريمة يُعاقب عليها القانون»، لافتة إلى أنّ شخصية «نعمات» نموذج حقيقى موجود بالمجتمع، وليس من خيال الكاتب.
وأشادت نهلة سلامة بتجربتها مع الكاتب إبراهيم عيسى، التى أكدت أنه يتعامل مع النص الفنى باحترافية شديدة، وكان حريصاً لاستعراض غالبية المشكلات التى تُعانى منها القرى المصرية، من ختان إناث، وهجرة غير شرعية، وزواج القاصرات، وتوظيف الأموال وغيرها، واصفة إياه بقولها: «إبراهيم مُحترف جداً فى الكتابة ومميز، كون العمل يطرح قضايا مجتمعية كثيرة، ويحمل رسائل ذات قيمة».
وأعربت عن سعادتها البالغة لتعاونها مع روبى، التى تُجسد عمدة القرية، واصفة إياها بقولها: «شخصية طيبة ولطيفة أوى، والشغل معها فى لوكيشن واحد مميز لأقصى درجة»، كما أشادت بتجربتها الفنية الثالثة مع المخرج عادل أديب، قائلة: «بيصور المسلسل بشكلٍ إنسانى جميل جداً.. فهو مخرج مُبدع ودوماً ما يُفاجئنى».
وأكدت نهلة سلامة أنها لا تشغل بالها بالمنافسة إطلاقاً، لا سيما فى موسم دراما رمضان والذى يُعد هو الموسم الدرامى الأضخم على مستوى العام، قائلة: «أشغل بالى بمنافسة نفسى، وأن أطور من موهبتى طوال الوقت، وأعتقد أن هذه أفضل منافسة، كونها تعود بالأثر الإيجابى على الشخص نفسه».