عضو لجنة العلاقات الخارجية بالشيوخ: علاقات مصر وقبرص تاريخية وتشكل ركيزة أساسية في تهدئة الأوضاع بشرق المتوسط
النائبة ريهام عفيفي
أكدت النائبة ريهام عفيفى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أن العلاقات المصرية - القبرصية تكتسب أهمية كبيرة فى الآونة الأخيرة، مشددة على حرص القيادة السياسية على توطيد وتنمية العلاقات المصرية - القبرصية، لا سيما فى ظل العلاقات التاريخية والثقافية الممتدة بين البلدين على مدار عقود طويلة.
النائبة ريهام عفيفي: القيادة السياسية تولي اهتماماً خاصاً بالعلاقات نظراً لأهميتها الاستراتيجية
وأشارت «ريهام»، فى حوار لـ«الوطن»، إلى أهمية الاهتمام بمجالات التجارة والاقتصاد والسياحة والعلاقات الثقافية التى تجمع البلدين، ويأتى على رأسها الطاقة، نظراً لما يشهده العالم الآن من تعاظم قيمة الطاقة الممثلة فى الغاز، بما يعزز الشراكة الاستراتيجية فى ظل المتغيرات الاقتصادية التى يشهدها العالم، خصوصاً منطقة شرق المتوسط.. وإلى نص الحوار:
كيف ترين العلاقات «المصرية - القبرصية»؟
- العلاقات المصرية - القبرصية ليست وليدة اللحظة، بل يمتد تاريخها لعقود طويلة منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وتاريخ العلاقة بين البلدين شاهد على مواقف إيجابية كثيرة، ويتجلى ذلك من خلال التمازج الحضارى الممتد بين البلدين اللذين يمثلان قوة داخل منطقة البحر الأبيض، خصوصاً منطقة شرق المتوسط التى ينظر إليها العالم الآن.
ما مدى حرص القيادة السياسية على دعم العلاقات «المصرية - القبرصية»؟
- الرئيس عبدالفتاح السيسى نجح فى توطيد وتطوير العلاقات الاستراتيجية المصرية مع اليونان وقبرص، ودليل ذلك تلك الخصوصية التى تميز هذه العلاقة وتلك اللقاءات الرئاسية بين زعماء الدول الثلاث بصفة دورية، وهناك آفاق تعمل مصر على تحقيقها مع قبرص فى مجالات التجارة والاقتصاد والسياحة والطاقة منذ بدء ظهور الغاز فى المنطقة، وتم على أثره اتفاقيات ترسيم الحدود البحرية بين الدول الثلاث، وهو ما يسهم فى إنعاش الاقتصاد المصرى فى ظل التحديات التى يواجهها العالم بأسره، وفى السياق نفسه، يحرص نيكوس كريستودوليدس، رئيس قبرص على استمرار نهج الرئيس القبرصى السابق فى دعم العلاقات مع مصر، فهو يعلم الدور البارز الذى تلعبه الإدارة المصرية فى حل خلافات المنطقة، وأثر ذلك فى تهدئة الأوضاع فى شرق المتوسط.
كيف تسهم الاتفاقيات التى وقَّعتها مصر مع الجانب القبرصى فى الفترة الماضية فى تحقيق الأمن والاستقرار داخل المنطقة؟
- هذه الاتفاقيات وتحديداً اتفاقية قبرص ومصر لربط حقل أفروديت، وهو أكبر حقل غاز قبرصى بمحطات الإسالة المصرية لعمل قيمة مضافة للغاز القبرصى، تعد من أبرز الاتفاقيات وتمثل صك أمان للإقليم، فهى تحافظ على مبادئ القانون الدولى، وتعزز حالة الاستقرار فى شرق البحر الأبيض المتوسط، وأيضاً توقيع مذكرة التفاهم بين قبرص ومصر واليونان لمشروع الربط الكهربائى والذى يعد نقلة نوعية على طريق تحويل مصر إلى مركز للطاقة فى منطقة البحر الأبيض المتوسط.
ماذا عن العلاقات الاقتصادية بين البلدين؟
- العديد من الاستثمارات تجمع البلدين، فضلاً عن ارتفاع قيمة الصادرات المصرية إلى قبرص، إضافة إلى الشراكة المصرية التى وقعتها مصر عام 2019 مع دول المنطقة وهى: قبرص وفرنسا واليونان وإيطاليا والأردن وفلسطين فى منتدى غاز شرق المتوسط، ومقره القاهرة لتحقيق منتدى غاز إقليمى تنافسى.
دور وزارة الهجرة في الملف القبرصي
هناك دور كبير تقوم به وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج بدأ مع الوزيرة نبيلة مكرم، من خلال المبادرة الرئاسية «إحياء الجذور» وربط الجيلين الثانى والثالث بمصر، لتعزيز مجالات التعاون بين مصر وقبرص واليونان، بالإضافة إلى مبادرات أخرى كثيرة، وحالياً يتم العمل على برامج أخرى تخص الشباب والسياحة لتعميق جذور الصلة بين البلدين.