المهندس أشرف الأنصاري يكتب: المانجو المصرية وتحديات المستقبل
المهندس أشرف الأنصارى
يتمتع محصول المانجو بمصر بمكانة وحب بين المصريين -مستهلكين ومنتجين- على كافة مستوياتهم الاجتماعية ومختلف المساحات المزروعة.
فالمانجو ذلك النبات الاستوائى القادم إلينا من جنوب آسيا، وعلى وجه الدقة من الهند وسيلان، منذ أكثر من 100 عام، ونجح نجاحاً كبيراً وتوسع فى زراعته المنتجون المصريون، وأدخلت إلينا منذ فترة ليست بالقصيرة أصناف حديثة قادمة من فلوريدا الأمريكية كصنف الكيت الشهير.
إلا أن آخر عشر سنوات يتعرض المحصول لضربات موجعة، أولاها التقلبات المناخية الحادة التى اجتاحت مصر، مما أثر على الإنتاج وارتفاع التكلفة. الثانية: قدم عمر المزارع القديمة وانهيار إنتاجياتها. الثالثة: التوسع العشوائى غير المدروس. الرابعة: عدم كفاءة إدارة تسويق وتصدير المانجو للعالم الخارجى.
وبحكم عملى استشارياً ومؤسساً لعدة مَزارع فقد أثبتت الخبرة والأساليب العلمية الحديثة فى زراعة وإنتاج المانجو نجاحاً كبيراً، خصوصاً فى جانبى الإنتاجية وخفض التكلفة، وذلك بحلول عملية لمواجهة التقلبات المناخية الحادة والمتطرفة بين صقيع وبرودة شديدة شتاءً ولهيب وارتفاعات قياسية فى درجات الحرارة صيفاً، وذلك عن طريق استخدام أسلوب الزراعات المحمية للمانجو تحت نظم التغطية للأصناف الحديثة، مثل الكيت والأوستين والشيلى، والتى رفعت من الإنتاجية وجودة المحصول. إلا أن الطريق طويل، وتنقصه قواعد بيانات لمتخذ القرار، مثل عمل إحصاء بالمساحات الحقيقية للمحصول، وأيضاً معلومات وبيانات تاريخية عن الأرصاد الجوية، ورسم خريطة ملامح مستقبل تلك التقلبات، وأيضاً وضع خطة لتطوير عملية التصدير وفتح أسواق جديدة.
المانجو من المحاصيل المعرضة لخطر ضعف وانهيار اقتصادياتها، بسبب التوسع العشوائى غير المدروس، وقد نجد يوماً انهياراً فى سعرها مقابل ارتفاع تكاليفها.
الحلول الأساسية:
١. قواعد بيانات زراعية بالمساحات المحصولية.
٢. وضع خريطة صنفية معتمدة على توزيعات المناخ والمنطقة بما يناسب كل صنف.
٣. وقف التوسع فى البساتين وعدم زراعة فاكهة إلا بتصريح بناء على قواعد البيانات السابقة.
٤. استخدام الطرق الحديثة فى التأسيس والإنتاج.
٥. تطبيق نظم الرى الحديث إجبارياً على جميع المحاصيل.
٦. تقنين استخدام المياه.