«السيسى» لـ«بلومبرج»: مصر لم تسئ إلى قطر على المستوى الرسمى
أكد الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، استمرار العلاقات القوية بين مصر والدول العربية، وقال فى حوار أجرته معه مجلة «بلومبرج» الإخبارية الأمريكية، ونشرته أمس، إن «مصر لم تسئ إلى قطر على المستوى الرسمى على الإطلاق، وينتظر خطوة إيجابية من جانبها»، وفيما يتعلق بالليبرالية والتشدد الإسلامى، قال الرئيس: «هناك قلة لديهم معتقدات خاطئة وأفكار صعبة للغاية تُظهر الإسلام على غير صورته السمحة والرحيمة له، والواقع الآن أن هناك مسخاً»، موضحاً أنه «على العالم أن يعلم أن العلاقات بين المصريين بكافة أطيافهم الدينية تصل إلى مستوى راقٍ».
وكان «السيسى» أجرى هذا الحوار أثناء مشاركته فى منتدى «دافوس» الاقتصادى، وتحدث خلاله عن قضية سجن 3 صحفيين من قناة «الجزيرة» قائلاً: «لم أكن رئيساً للبلاد فى ذلك الوقت، ولو كنت موجوداً لكنت أمرت بترحيل الصحفيين دون أى مشكلة وليست لى مصلحة فى احتجازهم، وأنا حريص للغاية على إنهاء سجنهم ضمن الأطر القانونية فى أقرب وقت ممكن»، ووجه رسالة إلى العالم أنه ليس من مصلحة مصر أن تحتجز أى مواطن خارج إطار القانون.
ورداً على سؤال عن مدى تأثره بالرئيس الأسبق محمد أنور السادات قال: «إن السادات هو قارئ المستقبل وصانع المعجزة الكبيرة، وكان يملك تصوراً حقق نقلة كبيرة فى حالة السلام فى الشرق الأوسط»، وأضاف قائلاً: «نتفهم قلق إسرائيل، وندعو العالم سواء أصدقاؤنا الأمريكيون، أو الشعب الإسرائيلى، والأوروبيون إلى أن نعمل بروح أنور السادات لتحقيق السلام».
وبشأن أوضاع الاقتصاد، قال «السيسى»: «أنا لن أتحدث فقط عن تعافى الاقتصاد المصرى، سأتكلم أيضاً عن دور الولايات المتحدة والعرب فى دعمه والاستثمار فى مصر وأهميته ليس فقط من منظور اقتصادى، بل أهمية الاستثمار من خلال منظومة أمن واستقرار مصر والمنطقة، وأيضاً من منظور حقوق الإنسان، فعندما يتوافر الاستثمار الأجنبى، سيتحسن حال البسطاء والفقراء فى مصر». وأكد «السيسى» أنه اتخذ خطوات مهمة بمجرد توليه المنصب، أولاها تخفيض فاتورة الدعم التى تتكفل بها الحكومة كخطوة أولية فى طريق الإصلاح الاقتصادى، وتابع أن الحكومة تحرص على توفير مناخ جاذب للاستثمار فى مصر خلال السنوات المقبلة بشكل أفضل مما كان عليه فى عام 2011، حسب تعبيره.