المشمش المجفف الأكثر طلبا في «أهلاً رمضان»: جودة عالية وسعر منخفض
إقبال كبير على منتجات قمر الدين في معارض «أهلاً رمضان» في الجيزة
قمر الدين من المنتجات التى تلقى اهتمام الدولة باستعراض أصنافه داخل معارض «أهلاً رمضان» المقامة فى مختلف محافظات مصر، حيث يأتى فى مقدمة السلع الاستهلاكية التى يزداد الإقبال عليها قبيل الشهر الكريم.
يتم انتقاء العارضين من مصانع قمر الدين، والأفضلية تكون للشركات المنتجة والمستوردة والمصنعة، لتقليل حلقات التداول لهذا المنتج بالنسبة للمستهلك، وفقاً لعادل رزين، مستشار الغرفة التجارية بالجيزة، المشرفة على معارض «أهلاً رمضان» بالمحافظة، إذ يعمل المعرض على نقل قمر الدين من المنتج للمستهلك بشكل مباشر، واقتصار هامش ربح تاجر الجملة ونصف الجملة والتجزئة وتوفيره على المستهلك، فتتراوح نسب خصم منتجات المشمش ما بين 10% و30%، وتفتح المعارض أبوابها للجمهور من الـ10 صباحاً وحتى الـ9 مساءً.
تسويق قمر الدين فى معارض «أهلاً رمضان» يخلق منافسة فى الأسواق التابعة للدولة، بحسب «رزين»، حيث يُطرح بأسعار مخفضة، ويزداد الإقبال عليه بشكل ملحوظ، خاصةً مع تدخل الشركات التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، وضخ أصناف عديدة من قمر الدين فى المعارض، ليتمكن المواطن من الحصول على السلعة بسعر أقل من مثيلاتها فى الأسواق الخارجية.
مستشار الغرفة التجارية بالجيزة: المعرض نافذة لتسويق المنتج المحلي.. واستهداف المناطق الأعلى كثافة سكانية
وتؤدى الغرفة التجارية بالجيزة دوراً سباقاً فى التسويق لمنتجات قمر الدين، فى رأى «رزين»، عن طريق التركيز على الأماكن التى ترتفع فيها الكثافة السكانية، كتنظيم معارض عديدة فى مناطق فيصل والبدرشين والعياط والمنيب والوراق، بالإضافة إلى إشراف الغرفة على المنتج نفسه: «الدولة بتوفر كميات كبيرة من قمر الدين فى معارض أهلاً رمضان، علشان الناس تقدر تشترى المنتج بسهولة بدل ما يبحثوا عنه فى أماكن كتيرة».
يتكون قمر الدين من فاكهة المشمش وبعض السكريات وإضافات أخرى، ويُصنع فى دول عديدة، منها مصر وسوريا وتركيا، ويعد من أساسيات ياميش رمضان بصفة عامة، ويشهد إقبالاً كبيراً فى الأيام السابقة لشهر رمضان، بفضل الجهود المبذولة من الدولة فى تسويقه على المستوى المحلى، أما تصديره للخارج، فيرى «رزين» صعوبة ذلك فى الوقت الحالى، لأن الأولوية للتصدير تكون للسلع المصرية ذات الميزة النسبية، أى تتوافر كميات كبيرة من المواد الخام لتحويلها إلى منتجات قادرة على المنافسة العالمية، ويتوقف ذلك على جهود التسويق والتعريف بالسلع والمنتجات.
يشارك كريم أحمد فى «أهلاً رمضان» بمنتج قمر الدين، فالمعرض فى رأيه نافذة جيدة لتسويق المنتجات المصرية قبل رمضان بشهرين، ويشهد إقبالاً كبيراً من المصريين والعرب لشراء جميع المنتجات، ومن بينها قمر الدين، الذى يعد أساسياً فى رمضان لصناعة العصائر وبعض أنواع الحلوى.
ويشهد المنتج إقبالاً كبيراً، بسبب انخفاض سعره فى معارض «أهلاً رمضان»، مقارنة بالأسواق الخارجية، ويبلغ سعر قمر الدين المصرى 20 جنيهاً، أما السورى فسعره 45 جنيهاً، ويتخطى الـ70 جنيهاً فى المحلات والأماكن الأخرى.
طرقاً كثيرة لتسويق قمر الدين
يتبع «كريم» طرقاً كثيرة لتسويق بضاعته من قمر الدين، عن طريق السماح للزبائن بتذوق المنتج والتأكد من رائحته، التى تثبت إذا كان مغشوشاً أم أصلياً، لأنه يجلب بضاعته من أماكن موثوقة ومكوناتها طبيعية إلى حد كبير، خاصة أن فترة موسم المشمش قصيرة جداً وتكون فى فصل الصيف، لذا تعتمد جميع منتجات قمر الدين المتوافرة بالأسواق على المشمش المخزن.
وهناك أنواع أقل سعراً، ولا تتعدى الـ15 جنيهاً، لكن لا يمكن اعتمادها فى التسويق، فى رأى «كريم»، لأنها أقل فى الجودة والطعم والرائحة، وتتكون من شريحة واحدة لا تتجاوز 250 جراماً، أما الأنواع التى تتعدى أسعارها الـ20 جنيهاً فتتكون من شريحتين بوزن 400 جرام: «فيه أنواع رخيصة أوى تخلى التاجر والزبون يشكوا فى البضاعة، علشان كدا لازم نتأكد من الطعم والريحة كويس».
لا يتوافر فائض فى منتجات قمر الدين المصرية، بسبب زيادة السحب عليها من قبَل الزبائن، خاصةً فى معارض «أهلاً رمضان»، بسبب الأسعار المناسبة لجميع الطبقات، واستخدامه لعمل كميات كبيرة من العصير، وتعتبر الفروق بينه وبين السورى بسيطة للغاية، فالمنتج المحلى لونه غامق، أما المستورد فزاهى اللون، ويأتى فى ورقة أو طبقة واحدة كبيرة، يتم تقسيمها وتغليفها فى مصر. الجدير بالذكر أن نسبة إنتاج ومبيعات المنتجات المصرية داخل مصر تتفوق على السورية والتركية، بسبب رخص ثمنها، وانتشارها فى الأسواق، وتميزها بجودة عالية وتغليف جيد.