أحمد الطاهري: عباس العقاد عملاق الفكر العربي وتجربته استثنائية
أحمد الطاهري
قال الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري، إن المفكر والكاتب والأديب الراحل عباس محمود العقاد، أحد أهم كتاب القرن العشرين في مصر والعالم العربي بلا منازع، وواحد من عمالقة الفكر العربي، ونجح العقاد في كل فنون الأدب لأنه من أصحاب الثقافة الاستثنائية الموسوعية التي ترحجمت في أكثر من 100 كتاب قدمها للقارئ المصري والعربي بالرغم من اقتصار تعليمه على المرحلة الابتدائية بسبب عدم توافر المدارس الحديثة وقتها في أسوان مطلع القرن الماضي.
التاريخ الإنساني والفلسفة والأدب
وأوضح «الطاهري» خلال تقديمه برنامج «كلام محترم» على «الراديو9090» خلال شهر رمضان المبارك، أن العقاد امتلك من بحور المعرفة الكثير، وفي التاريخ الإنساني والفلسفة والأدب وعلم النفس والاجتماع تجد للعقاد رأي ومنهج وفكر، وحياته الفكرية كانت مليئة بالمعارك الأدبية والصحفية وفي طياتها منهج إنساني فريد عبر عنه في مؤلفاته عن الإسلام والمرأة والمجتمع.
كتاب معارك العقاد الأدبية
وأشار الإعلامي أحمد الطاهري إلى أننا نجد في كتاب معارك العقاد الأدبية أن وقود معاركه كان السجال الفكري والأدبي مثل معاركه مع الرفاعي حول الإعجاز في القرآن ومع طه حسين حول فلسفة أبي العلاء المعري، وفي الصحافة كان أول رئيس تحرير لجريدة روز اليوسف في ثلاثينيات القرن الماضي، وكانت تجربة رغم قصر عمرها إلا أنها كانت فريدة، وهو ما عبر عنه الكاتب رشاد كامل في مؤلفه «حكاية جريدة قالت لا»؛ إذ حارب العقاد قبح العقول ودافع عن الجمال وهاجم الشيوعية واعتبر الجمال هو الحرية، ووضع القبح في مصاف العدو للإنسان، وعلى الرغم من معارك العقاد وطه حسين الفكرية إلا أنهما اجتمعا في براح اللغة العربية وإسهامتهما في الدفاع عنها، ومن أشهر مؤلفاته عن اللغة العربية كان «اللغة الشاعرة»، أما العبقريات فهي درة التاج في مؤلفات العقاد ليصبح معها عبقري الفكر العربي وعملاقه، ومن أشهر أقوله إن العمل بالعمل أمرا من أوامر الخالق ويمتنع على المخلوق أن يعطل عقله مرضاة لمخلوق مثله.