المهمة المستحيلة.. خبير المفرقعات بملابس "سلاحف النينجا" في المطرية
في مشهد درامي وسط العيون، التي تحملق في الخطوات المتثاقلة لخبير المفرقعات باتجاه "القنبلة" ليبطل مفعولها، وهو يرتدي بذلة خضراء تشبه ملابس "سلاحف النينجا".
الحشود وقفت تراقب خارج الكردون الأمني المحدد بشرائط صفراء، ويتبادر إلى أذهانهم مشهد تفكيك العبوة الناسفة، الذي كان يقتصر سابقًا على مشاهدته في أفلام السينما، حيث يمسك الخبير بأداة حادة ويختار سلك كهربائي محدد من بين مجموعة الأسلاك، التي تشغل الدائرة الكهربائية للقنبلة ثم يقطعه ليبطل مفعولها.
المشهد الحقيقي الذي عاشه سكان منطقة المطرية، اليوم، لم يكن كمشاهد السينما، إنما اختلف كثيرًا حيث اقترب خبير المفرقعات من القنبلة الموضوعة على رصيف في نصف الشارع، وثبت جهاز بالقرب من القنبلة وصرخ في الجميع من وراء خوذته أن يبقوا في أماكنهم وخرج هو أيضا عن إطار الكردون الأمني قبل أن يفجر القنبلة بنفسه دون وقوع أي إصابات.
التفجير، الذي وقع على نطاق ضيق جدًا وخلف عاصفة دخانية قصيرة المدى، تبعه تصفيق قوي وصفير من الجماهير، التي شاهدت الموقف البطولي للخبير، الذي نجا من التفجير بسلام.
وبعد انتهاء الخبير من عمله، لم يستطيع أن يلتقط أنفاسه لثقل البذلة، فاقترب من يساعده في خلعها، ليكشف عن هويته للجمهور، الذي استقبله بالتصفيق والتهليل معربين عن فخرهم وسعادتهم بعمله البطولي.