موقف صادم في حادث مصرع أسرة بالدقهلية.. طبيب الطوارئ فوجئ بصديقه بين الضحايا
تامر الصعيدي مدرس الدقهلية
أُسدل الستار على حكاية مصرع 5 أشخاص من أسرة واحدة، كانوا في طريقهم للفرح والبهجه وشراء ملابس العيد، إلا أن القصة انتهت عندما انقلبت بهم السيارة في ترعة أثناء عودتهم، ما شكّل صدمة لكل من تابع الواقعة.
لحظة معرفة صديق تامر الصعيدي بوفاته
السيناريو الأصعب في القصة كان من نصيب الدكتور أحمد غازي، صديق درب ورفيق «تامر الصعيدي» الأب الذي توفي مع أسرته، حيث كشف لـ«الوطن» أنه كان يعمل طبيب طوارئ في ذات اللحظة، وتفاجأ بتلقي خبر وصول 5 أشخاص لقوا مصرعهم نتيجة غرقهم في ترعة، بينما أصيب 3 آخرون.
وأضاف «غازي» الذي يعمل طبيبا في مستشفى شربين بمحافظة الدقهلية، أنه تحرك على الفور من أجل القيام بواجبه كطبيب، واستقبال المصابين وإسعافهم كما استقبل المتوفين، «رفعت الغطاء عن الأطفال الثلاثة في الأول، وبعدها عن السيدة، وبكمل باقي الإجراءات رفعت الغطاء الأخير وكانت الصدمة».
لحظات صمت وصدمة ووجع
واستكمل «أحمد» صاحب الـ41 عاما، أنه بعد أن قام برفع الغطاء الأخير وجد صديقه، «لقيت تامر صديق عمري وزميل دراستي منذ الصغر تامر الصعيدي، لوهله شعرت أن الدنيا توقفت، فالنائم أمامي هو رفيق دربي منذ الصغر».
شعر «غازي» في تلك اللحظة بصدمة كبيرة لم يستطع تقبلها في لحظتها، «لا بد من تمالك نفسي، وبالفعل فاز الطبيب، وقدر يتغلب على الصدمة، ويكمل الإجراءات في البداية، بعد كده وقت الانهيار جاي».
الطبيب خسر صديقه
وأكمل «أحمد» أنه ما أن انتهى من الإجراءات اللازمة حتى خرج من ثوب الطبيب، ولبس رداء الصداقة: «وجدت نفسي في حجرتي، ودي كانت لحظة الإدراك، فضلت غير مستوعب، حتى لما قررت أنعى صديقي، وقف قلمي وعجزت عن كتابة نعي، كل كلمه كتبتها على فيسبوك، كنت بقف وأرجع أكتب غير مستوعب إني أرثي تامر صاحب عمري».
التقى الطبيب صديقه قبل الواقعة بيوم، وكانا دائما ما يلتقيان كعادة الأصدقاء، «كنا لسه قبلها بيومين بنتكلم على أيام الدراسة وأيام الجامعة، وافتكرنا صديق ثالث لينا مات كان اسمه تامر، لحظتها قال لي هناخد زماننا وزمن غيرنا، كأنه كان يشعر باقتراب أجله».
وأكد أحمد غازي أن رفيقه الراحل كان طيبا ومحبوبا ومحبا للخير ومتفوقا في كل شيء، ويفكر في كيفية تربية بناته خلق ودين وإعدادهما أمهات للمستقبل: «تامر كان ابن موت زي ما بنقول عندنا، وكان بيحب بناته جدا، ومن الواضح أنه رفض أن يسيبهم وحدهم فرحلوا معا».
التصريح بدفن ضحايا الحادث
وكانت النيابة العامة صرحت بدفن 5 أشخاص من أسرة واحدة، لقوا مصرعهم في حادث سير بالدقهلية، وهم تامر سعد الصعيدي 41 عاما، مدرس إنجليزي أزهري، وابنتيه جنى 11 عاما، وجودي 8 سنوات، وزوجته ولاء محمد إبراهيم الصعيدي 30 عاما، وشقيقتها عائشة 12 عاما، وجميعهم مقيمون في قرية الضهرية مركز شربين.