«كتف في كتف» بالإسماعيلية.. المبادرة وصَّلت كل بيت «سلال غذائية وملابس»
إعداد المواد الغذائية من جانب فريق المتطوعين
خلايا نحل عملت على مدار الأسبوع الماضى فى الإسماعيلية لتعبئة آلاف العبوات الغذائية استعداداً لأمس الجمعة فى استاد القاهرة تمهيداً لانطلاق مبادرة كتف فى كتف برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى ومشاركة مؤسسات تحالف العمل الخيرى والتنموى فى جميع المحافظات.
300 شاب وفتاة يسابقون الزمن لتجهيز المواد الغذائية وتغليفها والتأكد من الوزن المحدد لكل نوع قبل التعبئة النهائية
آية تتسلم «الكرتونة» فارغة ليبدأ فريق من شباب المتطوعين فى وضع محتوياتها من زيت وأرز وسكر وبقوليات مختلفة إلى جانب البلح المخصص لشهر رمضان ومستلزمات الشهر الكريم. ويقف أكثر من 300 شاب وفتاة يعملون على تجهيز المواد الغذائية وتغليفها والتأكد من صحة الميزان المحدد لكل نوع من المواد الغذائية قبل نقلها لوضعها داخل الكراتين المخصصة.
«الحوفي»: شكل الشباب كان يفرح.. الجميع يعمل في صمت وحماس كبير
وقال مدحت الحوفى، المدير التنفيذى لجمعية رسالة للأعمال الخيرية وعضو التحالف الوطنى للعمل الخيرى والتنموى، إنه على مدار أسبوع متواصل يعمل الفريق بالكامل على تجهيز الكراتين، التى سيتم توزيعها على الأهالى فى قرى الإسماعيلية قبل أيام من شهر رمضان المبارك.
وأضاف لـ«الوطن»: «شكل الشباب كان يفرح.. الجميع يعمل فى صمت وفى حماس كبير من أجل المشاركة فى يوم وطنى ضخم سيعيد الأمل فى نفوس المواطنين من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب».
وأكد أن أعمار المتطوعين تختلف من سن 8 سنوات كأطفال متطوعين للمساعدة وحتى الخمسينات والستينات بالعمل والإشراف على إتمام أعمال التعبئة والتجهيز وإعداد الكشوفات اللازمة للحالات المستحقة بالكامل.
وقال «الحوفى» إنه خلال الأسبوع الماضى تم تنظيم فعاليات مختلفة، أبرزها معرض ضخم للملابس داخل قاعة كريستالة فى نادى الفيروز بالإسماعيلية لتوزيع أكثر من 3 آلاف قطعة ملابس على 600 أسرة من المسجلين لدى مديرية التضامن الاجتماعى والمؤسسة وبعض المؤسسات الأخرى، وأوضح أن المؤسسة بصدد إعداد خطة مكبرة للعمل الخيرى والتنموى فى شهر رمضان المقبل لتغطية أكبر مساحة من قرى الإسماعيلية التى تحتاج إلى دعم.
وقال أحمد أسمن، شاب من المتطوعين فى تحالف العمل الخيرى فى الإسماعيلية وعضو مؤسسة رسالة، إنه يشارك فى العمل التطوعى منذ ما يقرب من 9 أعوام ومنذ أن كان فى المرحلة الثانوية. وتابع: «شقيقى الأكبر كان عضواً فى المؤسسة وذهبت معه مرة وبعدها قررت المشاركة فى كل الفعاليات التى يتاح لى المشاركة فيها»، مشيراً إلى أنه شارك فى أكثر من 80% من مبادرات ومشروعات المؤسسة.
وأضاف أن العمل قبل شهر رمضان رغم مشقته وصعوبته بسبب ضغط العمل أحياناً والإسراع فى تجهيز «شنط رمضان» وتحديد خرائط التوزيع إلى جانب الإطعام اليومى الذى يتم توزيعه يومياً طوال الشهر إلا أنه إحساس ليس له مثيل، فكل المجهود الذى يتم بذله يذهب بمجرد رؤية الفرحة فى عيون الأهالى.
وتابع: «هذه الفرحة لا توصف ومشاعرها كفيلة إنها ترجعنا نشتغل تانى ونكمل شغل لآخر العام ولا نتوقف أبداً فقط من أجل رؤية هذه الفرحة التى لا تعوض ولا مثيل لها».
وقالت فاطمة عبدالعزيز فى السنة النهائية بكلية الآداب وإحدى المتطوعات للعمل فى التحالف ومؤسسة رسالة، إن العمل طوال شهر رمضان لا يقارن بالأشهر الأخرى لما له من فضل عظيم، إضافة إلى مسارعة الجميع للمساعدة. وتابعت: «فكرة تجميع كل المبادرات والمؤسسات للعمل فى مكان واحد وتحت كيان واحد كانت من أفضل الأفكار بتوحيد جميع الجهود، وهو ما صب فى مصلحة المواطنين والأسر التى تحتاج لهذا الدعم».
وأضافت أن فعالية التحالف سيكون لها صدى كبير، خاصة بعد الإعلان عن ملايين المساعدات التى ستصل حتى منزل كل شخص فى قرى وأرياف ونجوع مصر قبل شهر رمضان المبارك بأيام قليلة.
«عبدالله»: المبادرة ملخص حالة تكاتف تعيشها مصر
وقال أحمد عبدالله، أحد أهالى محافظة الإسماعيلية، إن مبادرة كتف فى كتف هى ملخص للحالة التى تعيشها مصر دائماً فى أوقاتها، بعدما نجح التحالف الوطنى للعمل الخيرى والتنموى فى عمل حالة فى الشارع المصرى بتوحيد الجهود. وأضاف أن شهر رمضان المقبل سيكون مختلفاً عن باقى السنوات الماضية، خاصة مع وجود عملية تنظيم لكل شىء، مشيراً إلى أنه تابع عدة فعاليات على مدار الأيام القليلة الماضية، أهمها تعبئة العبوات الغذائية، التى كانت تنظم بشكل رائع.
وقالت أمانى محمد إنها عملت لسنوات فى العمل الخيرى بشكل فردى مع مجموعة من أصدقائها بتوفير العبوات الغذائية خلال شهر رمضان والإطعام لعدد من الحالات الإنسانية الموجودة فى محيطها وبعض القرى المحرومة. وتابعت: «قررنا هذا العام تجميع الأموال والتبرع بها لإحدى مؤسسات التحالف، وهو ما ساعد فى توفير كمية أكبر لشرائهم لها بأسعار مخفضة إضافة لعمل أبحاث اجتماعية لجميع الحالات وهو ما يضمن وصولها إلى مستحقيها».
وقال حسن جمال، أحد من ترددوا على نادى الفيروز الأسبوع الماضى فى فعالية التحالف، إن مثل هذه الفعاليات تسهم فى رفع العبء بشكل كبير عن المواطنين والأسر الأولى بالرعاية، خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك وعيد الفطر.
وأضاف: «عبوة المواد الغذائية ستساعد الأسر مع اقتراب شهر رمضان، والملابس شكلت فرحة الأطفال لوجود لبس لعيد الفطر المبارك».