لماذا أحرق المتهمون بقتل شاب ودفنه في المقابر «تابلت» الضحية؟
جثة- أرشيفية
طمس معالم الجريمة كان الهدف الأسمى لـ«عصابة أبو زعبل»، بعد قتل شاب ثلاثيني كان على خلاف مالي معهم، وسعى المتهمون الأربعة إلى التخلص من جثمانه بإلقائه في مقابر أبو زعبل، وحرق جهاز التابلت الخاص بالمجني عليه ظنًا منهم أنهم أعدموا جانبًا كبيرًا من أدلة الاتهام مع قتل الضحية، والتخلص من جثمانه.
تجارة الهواتف المحمولة سبب جريمة عصابة أبو زعبل
الأصدقاء الأربعة اتفقوا أن يكون الدم، العملة السائدة بينهم لتسوية خلافاتهم مع شاب ثلاثيني كانت تربطهم به تعاملات تجارية في مجال التجارة في الهواتف المحمولة، خطة القتل أعدها الأصدقاء الأربعة بدقة كبيرة فقتلوا الضحية«ياسر» بعدة طعنات قاتلة في الصدر أودت بحياته في الحال وبعدها وضعوا جثمانه في تروسيكل، وذهبوا به إلى مقابر أبو زعبل وتخلصوا منه وحرقوا بجانب الجثمان جهاز التابلت الخاص به.
خطة القتل
ووفق بيان صادر عن وزارة الداخلية كشفت خلاله عن تفاصيل الجريمة، وألقت القبض على الجناة الأربعة واعترفوا بوجود خلافات مالية مع المجني عليه وأنهم جهزوا خطة القتل بحق شريكهم بعد أن وصلوا إلى طريق مسدود لتسوية الخلافات بالطرق الودية زاعمين أن شريكهم رفض الجلوس معهم للوفاء بسداد ديونه.
النيابة تحاصر عصابة أبو زعبل بالأدلة
اعترف الأصدقاء الأربعة بتفاصيل الجريمة أمام النيابة العامة خلال جلسة تحقيق أمس انتهت بتجديد حبسهم لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد، وحاصرت النيابة المتهمون بأدلة الاتهام التي ثبت منها تعمد المتهمين واصرارهم على القتل انتقامًا من شريكهم وأعدوا لذلك أدوات الجريمة قبل ساعات من عملية التنفيذ.
عقوبة القتل العمد
قال الخبير القانوني ياسر سيد أحمد المحامي بالنقض إن عقوبة عصابة أبو زعبل هي الإعدام شنقًا وفق قانون العقوبات: «تقضي القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذي يرتكب جريمة القتل وهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة».