مندوب دعاية "سيجارة جديدة": وصفوها في "كفر طهرمس" بالسجائر الحريمي.. وشباب "المهندسين" لا يرفضون التجربة
لم يدخن سيجارة في يوم من الأيام، ولو على سبيل التجربة. على يقين بأنها ضارة جدا بالصحة، لكن فشله في البحث عن وظيفة مناسبة، اضطره لقبول العمل في مجال الدعاية لنوع جديد من السجائر.
نبيل ، 25 عاما، يرفض تصويره أو ذكر اسمه كاملا حتى لا يؤدي ذلك لفصله من العمل، على حد تأكيده.
تخرج من كلية الحقوق جامعة عين شمس، ليجد نفسه مجندا بالجيش خلال فترة التعبئة العامة أثناء ثورة يناير، وأنهى فترة خدمته بالجيش لينضم إلى صفوف العاطلين.
"واحد صاحبي شغال في شركة دعاية قال لي تعالى اشتغل معايا في مجال الدعاية للسجاير أحسن من القعدة في البيت". كانت هذه أول علاقة لـ"نبيل" بالسجائر، جلس مع صديقه ليفهم مميزات هذه السجائر عن غيرها، فهو يرى أن جميع أنواع السجائر ضارة بالصحة، وبعد أن فهم الأمر، بدأ عمله في الدعاية لنوع السجائر الجديد. وهي سيجارة صغيرة تحتوي على كبسولة بها نكهة النعناع في الفلتر الخاص بها، عندما يريد المدخن أن يغير طعم السيجارة يقوم بالضغط على الكبسولة فيتغير طعم السيجارة وتصبح بالنعناع، ويعتبر نبيل أن هذه الخاصية مفيدة لمن يريد تغيير مذاق السيجارة أو من يكره رائحة دخان السجائر.
بـ"الأسلوب العقلاني الراقي أو الأسلوب الشعبي لأولاد البلد"، يقول نبيل إنه يحاول إقناع المدخنين بالإقبال على المنتج الجديد من السجائر، حيث كانت تجربته الأولى في كفر طهرمس، قبل أن ينتقل إلى حي المهندسين، حيث يحاول إقناع المارة في شارع مصدق بتجربة السيجارة الجديدة.
يرى أنه من السهل أن يقنع المدخن بتجربة النوع الجديد في المنطقتين، إذا استخدم الطريقة المناسبة مع كل شخص.
تعليقات كثيرة سمعها نبيل خلال ممارسة عمله في المناطق الشعبية والراقية معا، حيث يصف شباب "كفر طهرمس" تلك السجائر التي يروج لها نبيل بأنها "سجاير حريمي"، أما في المهندسين فلا يمانع الشباب في التجربة.
يعلق الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلان بكلية الاعلام جامعة القاهرة، على مهنة نبيل بقوله إن استخدام مندوبي الدعاية للترويج للسجائر، جاء نتيجة منع شركات السجائر من الإعلان عن منتجاتها في وسائل الإعلام، فلجأت هذه الشركات للتحايل على القانون عن طريق استخدام مندوبين للإعلان عنها في الشوارع، إضافة إلى ظهورها كشركات راعية في الكثير من الأحداث وغيرها من الوسائل المستخدمة للإعلان، لكن بطريقة غير مباشرة.
لا يدري نبيل شيئا عن قانون الإعلام، لكنه يؤكد أنها "شغلانة والسلام"، لحين يجد وظيفة تليق بمؤهله الجامعي.