تفاصيل 35 دقيقة داخل غرفة محكمة الأسرة لإنقاذ زيجة بعد طلاق مرتين
محكمة الأسرة - صورة أرشيفية
اعتقدت «منال. م»، أنّ زواجها من الرجل الذي اختارته بنفسها، سيكون هو الحل من الهرب من مشكلات عائلتها اليومية، التي كانت ترغمها على الزواج من أي رجل، وكابوس أن يتخلصوا منها مثل شقيقتها الـ3، لكن بعد أن تحدهم من أجله، وتزوجته رغمًا عنها، وجدت نفسها بين قبضة رجل لا تعرفه من قبل، وكأنّها تعيش مع شخص غير الذي تزوجته.
زواج 8 سنوات ودعوى طلاق للضرر
ووفقًا لحديث الزوجة لـ«الوطن»، فخلال 8 سنوات أنجبت منه 3 أطفال، وتطلقت منه مرتين بسبب خلافات عدة، وكانت تعود له وتغفر له من أجل صغارها، لكن بعد آخر شجار قررت اللجوء لمحكمة الأسرة بالجيزة، وإقامة ضده دعوى طلاق للضرر حملت رقم 30012 انتهت بالصلح أمام خبراء التسوية خلال 35 دقيقة بجلسة واحدة.
تفاصيل 35 دقيقة داخل مكتب التسوية
روت «منال» تفاصيل ما حدث معها داخل مكتب التسوية خلال الـ35 دقيقة الفارقة في حياتها، وبصوت تعلوه المشاعر، قالت إنّها قررت إنهاء العذاب والأذى الذي عاشت فيه، فرفعت عليه دعوى طلاق في المحكمة رغم رفض أسرتها ان تقف أمام والد أبنائها في المحاكم، لكنها اضطرت للجوء إلى المحاكم بعد أن رفض طلاقها للمرة الثالثة، وهددها بأنّه سيأخذ منها الأبناء، وخلال الجلسة تمكن خبراء مكتب التسوية من إنهاء الخلاف بينهما وضمان حقها.
واستذكرت «منال» تفاصيل ما حدث معها قبل 10 سنوات، قائلة: «تعرفت على رجل محبوب والجميع يتحاكى بأخلاقه، وكريم وبار بوالديه، وعندما طلب منها الارتباط فرحت وكانت تعتقد أنّه الزوج المناسب لها، وأنّه هو من سينقذها من عائلتها وخلافاتهم الدائمة، وبدأت رحلة إقناع والديها به، ورفم رفضهم الشديد له، لأنه لم يعرفوا عائلته عن قرب، لكنها عاندتهم وتحدهم وافتعلت معهم العديد من المشكلات حتى وافقوا عليه، وتزوجته بعد عامين من الخطبة».
وانهت الزوجة حديثها، بأنّها استيقظت بعد الزواج بجوار رجل غريب وعنيف، جعلها خلال فترة قصيرة تكره الحياة برفقته، لكنها كانت حاملًا بطفلها الأأول، وعلى مدار 8 سنوات نشبت بينهما عدة خلافات، بسبب عائلته التي كانت تحرضه على معاملتها بشكل سيئ وضربها، وبسبب تكرار خيانته لها، ومعايرة أهله لها، وتطلقت مرتين على أثر ذلك.
صلح أمام خبراء التسوية
وبعد لجوئها لمحكمة الأسرة، هددها بحرمانها من أطفالها حال طلبها للطلاق أو الحصول عليه بحكم المحكمة، وخلال جلسة التسوية روت للخبراء التفاصيل التي دفعتها لإقامة دعوى الطلاق، وتمكنوا من إصلاح الأمور بينهم، ووقع بشروطها عقدا جديدا بينهما من أجل أطفالهما.