تجديد حبس المتهمين بقتل طالب في القليوبية.. «وضعوا جثته بجوار المقابر»
حبس _ صورة أرشيفية
قرر قاضي المعارضات بمحكمة الخانكة في القليوبية، تجديد حبس 4 متهمين بقتل طالب في منطقة أبو زعبل، 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بعدما تمكن رجال الشرطة من كشف غموض الواقعة، بعد العثور على الجثة ملقاة وسط المقابر وبها حروق، وجرى ضبط المتهم مرتكب الجريمة.
بلاغ بالعثور على جثة شخص
أما عن كواليس الواقعة التي كشفتها تحريات رجال الشرطة وتحقيقات جهات التحقيق، فقد كانت من خلال وروود بلاغ إلى مركز شرطة الخانكة بمديرية أمن القليوبية، يفيد العثور على جثة شخص مجهول ملقاة في الرمال بمنطقة مقابر أبوزعبل بدائرة المركز.
وكشف رجال الشرطة غموض الواقعة، من خلال تفريغ كاميرات المراقبة، ومن خلال تكثيف التحريات، وتبين أن وراء ارتكاب الجريمة 4 أشخاص.
وحدد رجال الشرطة مكان تواجدهم، وجرى ضبطهم واقتيادهم، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في الواقعة، واعترف المتهمين بارتكابها.
وأمام جهات التحقيق وخلال جلسة تحقيق أستمرت أكثر من 4 ساعات، راح المتهم الرئيسي يروي كواليس جريمته، موضحا أنه تربطه علاقة صداقة بالمجني عليه، ووجود خلافات مالية بينهما، وأنه استدرجه لمسكنه، وارتكب الواقعة بسلاح أبيض «سكين»، وعقب تيقنه من وفاته استعان بباقي المتهمين لنقل الجثة باستخدام دراجة نارية «تروسيكل» لمكان العثور عليها، وتخلصوا من الأداة المستخدمة، ومتعلقات المجنى عليه «بكسر هاتفه لأجزاء وإلقائها في أماكن متفرقة وإضرام النيران بجهاز التابلت خاصته وأوراقه الثبوتية».
وأرشد المتهمين عن الأدوات المستخدمة والدراجة النارية، المستخدمة في الواقعة، وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
قانوني يوضح العقوبة
من جهته، قال الخبير القانوني حازم محمد، لـ«الوطن»، إن جريمة القتل العمد تصل إلى الإعدام، موضحا: «تقضي القواعد العامة في تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد في حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)».
وتابع: «وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد في حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفا مشددا لعقوبة القتل العمد، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة في شخصية المجرم، الذي يرتكب جريمة القتل وهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه في نفسه الوقت لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة».