والد طالب الطب بالهرم ضحية الدهس باكيًا: «ابني اتسحل 2 كيلو وعاوز حقه»
طالب الطب - ضحية الدهس
«لما جالي خبر بالحادثة وابني أحمد كان بيكلمني في التليفون بيصرخ، مكنتش قادر أتمالك أعصابي، وهو بيقولي يوسف بيموت الحقني يا بابا».. بهذه الكلمات تحدث «محمد حسين» في العقد الخامس من عمره -طبيب- عن اللحظات الأخيرة في حياة نجله «يوسف»، طالب طب أسنان جامعة أكتوبر، ضحية الدهس على يد سائق ميكروباص، متهور قاد سيارته بسرعة جنونية في أحد الشوارع المؤدية لميدان الرماية بدائرة قسم شرطة الهرم، وجرى سحله على مسافة 2 كيلومتر وجرى نقله إلى المستشفى الهرم متوفيًا بإصابته، فيما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم.
كان عائدًا من حفل تخرج شقيقه
وتابع والد الشاب: «ابني كان عائد من حفل تخرج شقيقه أحمد في طب أسنان، إذ حدثت الواقعة وقلبت الموازين لحالة حزن شديدة، ووقت وصولي إلى مكان الحادث، وجدت نجلي غارقًا في دمائه، ولم أكن أصدق المسافة التي تم سحله على يد سائق الميكروباص، إلا عند مشاهدة الفيديدهات التي رصدتها كاميرات المراقبة، وتم تشييع جثمانه بعد استخراج تصاريح الدفن من قبل جهات التحقيق، التي حضرها عدد كبير من زملائه طلبة الطب، ابني كان الكثير يحبه لطيبة وحسن أخلاقه».
عيد ميلاده بعد أيام قليلة
وأوضح: «ابني كان عيد ميلاده بعد أيام قليلة، كان بيجهز لليوم دا، بنحتفل بيه كلنا في البيت، وكان فرحان وقت خروجه من البيت وهو وشقيقه لذهابهم لحضور حفل التخرج، كأنه عريس بيتزف ليلة دخلته.. كان قلبه حاسس بأن فيه حاجة هتحصله».
كان يقود السيارة تحت تأثير المخدرات
كشفت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية في الجيزة أن المتهم كان يقود يسير بسرعة جنونية، وبعد الحادث حاول الهروب إلى الشوارع الجانبية، إلا أن كاميرات المراقبة كانت له بالمرصاد، ورصدت تحركاته وتم القبض عليه بعد ساعات قليلة، من الحادث وبإجراء التحليل تبين أنه كان يقود السيارة تحت تأثير المخدرات.
وقررت نيابة الهرم حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وجددها قاضي المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، ومن المتوقع إحالته إلى المحاكمة العاجلة خلال أيام.