إحالة مدير متحف الشرقية وموظفيه للتحقيق لتغيبهم أثناء زيارة الوزير
قرر ممدوح الدماطي وزير الآثار، إحالة مدير المتحف القومي بالشرقية وجميع العاملين به للتحقيق، بعد أن فوجئ خلال زيارته للمتحف أمس، بعدم تواجد أي من العاملين به.
كان وزير الآثار، أجرى أمس زيارة ميدانية لمحافظة الشرقية لتفقد عدد من المواقع الأثرية هناك، رافقه فيها الدكتور سعيد عبدالعزيز، محافظ الشرقية، والدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، واللواء محمد سامي، رئيس قطاع التمويل، واللواء محمد الشيخة، رئيس قطاع المشروعات.
ووجه "الدماطي" ببدء أعمال الترميم وتدعيم جدران منزل الزعيم أحمد عرابي حتى يكون جاهزًا لاستقبال الزائرين باعتباره شاهدًا على مولد واحد من أهم زعماء مصر.
وبحث الوزير مع الدكتور سعيد عبدالعزيز، إمكانية إخلاء المنازل المجاورة لمنزل الزعيم الراحل وتعويض ساكنيها بشقق، وذلك لاستغلال المساحة الموجودة حول المنزل بالشكل الأمثل.
وانتقد أهالي المحافظة وضع المتحف الذي أنشأه عبدالناصر وافتتحه السادات وأُغلق في عهد مبارك عقب اختفاء محتوياته في ظروف غامضة، مشيرين إلى أن متحف الشرقية القومي، الذي يخلد ذكرى الزعيم الراحل أحمد عرابي، وذكرى شهداء بحر البقر، يعاني من الإهمال الشديد من قِبَل المسؤولين، ما تسبب في طمس أهم معالم المتحف.
وكان المتحف يحتوى على لوحات تاريخية تجسد وقفة الزعيم عرابي في وجه الخديوي، وصور نادرة لأصحاب عرابي وزملائه بالمنفى، واحتوى على مقتنيات نادرة تعود للعهد الملكي، ومقتنيات مذبحة بحر البقر من ملابس وكراسات للأطفال ملطخة بالدماء، وأجزاء من القنبلة، التي سقطت على المدرسة.