الفنان الراحل عبدالفتاح القصري
اشتهر كل فنان بطريقته وطقوسه في شهر رمضان، ما بين الأطعمة المفضلة وإقامة «موائد رحمن» وتوزيع بعض الوجبات على الفقراء والتقرب من الله، وهذا الأمر ينطبق على ابن شبرا الفنان الراحل عبدالفتاح القصري، والذي توفي قبل سنوات طويلة بعد صراع مع المرض.
ومن طقوس عبدالفتاح القصري في رمضان إقامة موائد الرحمن، حيث يعد من أوائل المشاهير الذين حرصوا على تلك العادة الطيبة، بحسب ما قال الناقد الفني والمؤرخ محمد شوقي، في تصريحات تلفزيونية، متحدثا عن جانب الخير في حياة أحد عمالقة الكوميديا في السينما.
وتحدث الناقد الفني عن جانب الخير في حياة «القصري»، قائلا: «كان حريص جدا على إقامة موائد الرحمن ، ودائما كان بيدبح في عيد الأضحى، وكان أيضا يوزع بنفسه الوجبات على الأحياء الشعبية ومن كلماته المشهورة خلي الفقير يشبع».
وعند الحديث عن جانب الخير في حياة «القصري»، لم ينس أحد حياة الثراء التي عاشها كون والده يعد من أشهر تجار الذهب بأحياء القاهرة الفاطمية «الجمالية»، لكن في أيامه الأخيرة كانت بداية معاناته عند إصابته بالعمى على المسرح أمام الجمهور، بحسب ما أشار إليه «شوقي».
وفقد «القصري» بصره خلال أداء أحد المشاهد أمام إسماعيل ياسين؛ إذ شعر فجأة بعدم الرؤية، ليعلو صوته: «أنا مش شايف، أنا مش شايف يا إسماعيل»، ووقتها اعتقد أن «القصري» يرتجل في التمثيل، ويقول أحد إيفهاته الضاحكة، حتى أيقن «سمعة» حقيقة الموقف، وأنزل الستار، وبعدها ذهب بصديقه إلى المستشفى، وعلم وقتها أنه فقد البصر بسبب ارتفاع ضغط الدم.
تعليقات الفيسبوك