وزير مستقيل وقيادي حوثي يرسمان السيناريوهات المحتملة لليمن
تباينت آراء السياسيين اليمنيين حول السيناريوهات التي تنتظر اليمن بعد صعود الحوثيين إلى السلطة في اليمن وسيطرتهم على الدولة والاستقالة المجمعة للحكومة والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
قال عبدالرقيب فتح وزير الإدارة المحلية اليمني المستقيل لـ"الوطن"، إن اليمن يمر بأزمة كبيرة نتيجة محاولة أنصار الله "الحوثيين" فرض شروطهم على الجميع بالقوة المسلحة.
وأضاف فتح: "اتفقت كل القوى السياسية على اتفاق تمت تسميته باتفاق السلم والشراكة هدفه تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وكل القوى السياسية التزمت وفقًا لهذا الاتفاق بالتزامات محددة، ومنها أنصار الله، كذلك حدد اتفاق السلم والشراكة التزامات على الحكومة".
وأشار فتح إلى أن الحكومة عملت على تنفيذ التزماتها، ولم يقم الحوثيين بالوفاء بما التزموا به، وفي 19 يناير حدث أمر خطير في مسار الصراع في اليمن، حيث استولى أنصار الله على مؤسسات سيادية وتمت محاصرة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، وقاموا بالمطالبة بفرض شروطهم ومطالبهم بالقوة.
وتابع: "اليمن يمر الآن بفراغ دستوري، وإذا لم يتم التراجع عن الاستقالات ستؤدي إلى تكتلات وانقسام خطير في المكونات الجغرافية اليمنية، ونحن نراهن على حكمة شعبنا والقوى السياسية بتدارك ما يحدث، من خلال التزام الجميع بما تم الاتفاق عليه".
ومن جانبه، أكد ياسر شرف الدين لـ"الوطن"، أن جماعته دعت القيادات العسكرية إلى تحمل مسؤوليتهم التاريخية والثورية في تهدئة الأوضاع وممارسة أعمالهم اليومية المعتادة وفقًا لما تقتضيه مصلحة الوطن والشعب اليمني.
وأضاف شرف الدين قائلًا: "ندعوا جميع الموظفين في أجهزة الدولة إلى ممارسة أعمالهم بشكل طبيعي لتفويت الفرصة على كل حاقد ومتربص بالوطن إرضاء لأجندات خارجية أو مصالح شخصية".
وأشار شرف الدين إلى تكرار الدعوة للجان الشعبية المنتشرة في أمانة العاصمة إلى زيادة اليقظة الأمنية والتعامل بحكمة لاستتباب الأمن والحفاظ على الأموال والممتلكات العامة والخاصة.