حكايات متهمين نجوا من الموت بعد ارتداء البدلة الحمراء.. آخرهم سيدة الدقهلية
كريمة سيدة الدقهلية الناجية من حكم الإعدام
معجزات قد لا يصدقها عقل، فكيف ينفد شخصًا من حكم الإعدام بعدما ارتدى البدلة الحمراء، وجلس يحبس أنفاسه ويعد الأيام والليالي الباقية له حتى يلفظ أنفاسه الأخيرة، لتأتي المعجزة بتبرأته من محكمة النقض وخلع «البدلة الحمرا» قبل أن يلتف حبل المشنقة حول أعناقهم، كان آخرهم سيدة الدقهلية.
حكايات وروايات لـ3 أشخاص نجوا من الموت بأعجوبة عقب ارتداء البدلة الحمراء واستعدادهم للشنق.
براءة سيدة الدقهلية من قتل زوجها
4 سنوات كاملةً قضتها كريمة سيدة الدقهلية ترتدي البدلة الحمراء، منتظرةً تنفيذ حكم الإعدام عليها، لاتهامها بقتل زوجها بدس السم له في كوب القهوة، حتى برأتها محكمة النقض في الساعات القليلة الماضية، لتفلت من الموت بأعجوبة وتخرج لتقيم احتفالًا ضخمًا وسط أسرتها ابتهاجًا ببراءتها.
وأصبحت احتفالية براءة «كريمة» في مسقط رأسها بمدينة محل الدمنة بمحافظة الدقهلية، حديث الجميع في مختلف المحافظات، نظرًا لكبر الاحتفالية وغرابة سبب الاحتفال بها.
وقضت كريمة 6 سنوات في السجن، منذ عام 2017، بينهما سنتين في محاكمتها، و4 سنوات ترتدي البدلة الحمراء تنتظر تنفيذ حكم الإعدام عليها، وذلك بعدما عثر على زوجها مسمومًا في وسط الأرض الزراعية، عقب اختفائه بأسبوع، وتوجيه الاتهام لها.
وتؤكد كريمة أنّها لم تفقد الأمل ولو ثانية واحدةً، فطوال الوقت كانت تثق في عدل الله وأنّه سينقذها من حبل المشنقة، ولن تُعدم لجريمة لم ترتكبها، وأنّ الله لن يقبل أن يترك طفلتيها وحيدتين في الدنيا دون أب أو أم.
براءة شقيقين من قتل آخر أخذًا بالثأر
لم تكن قضية كريمة هي الوحيدة التي تشهد معجزة البراءة بعد ارتداء البدلة الحمرا، حيث قضت محكمة النقض أيضًا ببراءة شقيقين من قتل آخر بسبب خصومة ثأرية، في 11 ديسمبر 2021.
وبرأت المحكمة كل من حمدي محمد وشقيقه محمد محمد، بعد مرور أكثر من 6 سنوات على الحكم بإعدامهما، في القضية رقم 1622 جنايات الإسكندرية، أخذًا بالثأر من شقيق المجني عليه الذي قتل نجل المتهم الأول ثم فر هاربًا خارج البلدة، إلا أنّهما طاردها وقتلاه، مستندين في اتهامهما عدم قيام المتهمين بأخذ العزاء في المتوفي إلا بعد أخذ الثأر.
براءة شخص بعد الحكم بإعدامه مرتين
وفي 21 ديسمبر عام 2020، أصيب أهالي محافظة الدقهلية بذهول جراء واصفين ما حدث بالمعجزة، بعدما برأت محكمة النقض شخصًا من تهمة قتل زوجته، بعد الحكم بإعدامه مرتين، لينفد من حبل المشنقة الذي التف حول رقبته مرتين.
وقضت النقض «أعلى سلطة قضائية»، ببراءة محمد محمد محمود، من تهمة قتل زوجته نيفين محمد السيد وجنينها، خنقًا، لإصابته باضطراب عقلي، وعدم مسؤوليته عن أفعاله، وفقدانه القدرة على الإدراك والاختيار، كما قضت بإيداعه في مؤسسة حكومية لعلاجه، وذلك في القضية رقم 1737 جنايات المطرية والمقيدة برقم 680 كلي شمال المنصورة لسنة 2013.
وصدر الحكم الأول بإعدام المتهم بعد استطلاع رأي المفتي، في 2 مارس 2014، وعرضت النيابة العامة القضية على محكمة النقض، التي قضت في 7 فبراير 2015 بعدم قبول الطعن شكلًا، وقبول عرض النيابة العامة للقضية شكلًا، وفي الموضوع بنقض الحكم وإعادة القضية إلى محكمة جنايات المنصورة لتعيد النطق بالحكم فيها.
وعادت وقضت المحكمة بالإعدام مرة أخرى في جلستها المنعقدة بتاريخ 3 أبريل 2016 بعد ورود استطلاع رأي المفتي، فقدمت أهلية المتهم طعنًا للمرة الثانية على الحكم، بعد صدور الحكم بـ48 ساعة، والتي أصدرت قرارها ببراءته.