أطباء: كتلة الثدى أشهر أعراض السرطان.. وشفاء90% من الاكتشافات المبكرة
يحتل سرطان الثدى أعلى قائمة السرطانات على مستوى العالم، حيث يحتل المركز الأول بين الأمراض السرطانية التى تصيب النساء، وطبقاً لأحدث إحصائيات لمنظمة الصحة العالمية، تصل نسبة الإصابات به فى العالم إلى 16% من بين الأمراض السرطانية، وترتفع نسبة إصابة السيدات فى الدول النامية، بسبب زيادة متوسط العمر وأنماط الحياة السلبية، فضلاً عن عدم التوعية والاكتشاف المتأخر، وبالرغم من استحداث طرق جديدة للعلاج فإن التشخيص المتأخر يقلل من نسب الشفاء ويرفع نسب الوفيات.
وقال الدكتور هشام الغزالى، أستاذ علاج الأورام بكلية طب جامعة عين شمس، مؤسس ورئيس الجمعية الدولية لسرطان الثدى، إن سرطان الثدى من أكثر أنواع السرطانات انتشاراً فى مصر، حيث وصل إلى حوالى 37%، وهو أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين السيدات. وأضاف «الغزالى» خلال المؤتمر الدولى السابع للجمعية الدولية لأورام الثدى والنساء، أنه يوجد انخفاض فى معدلات سن الإصابة بين السيدات ليصل ما بين 18 إلى 20 عاماً فى بعض النساء.
وقال الدكتور حسين خالد، أستاذ طب الأورام بالمعهد القومى للأورام، على الرغم من ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الثدى فى مصر، فإننا لا نزال فى مرحلة الحزام الأخضر، أى أن عدد حالات السرطان لا يتجاوز 150 حالة لكل مائة ألف نسمة، أما فى الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية فيصل هذا العدد إلى نحو 300 إلى 400 حالة سرطان جديدة لكل 100 ألف نسمة سنوياً.
وقالت الدكتورة إيسجل شاهين، رئيس قسم علاج أورام الثدى بمركز «إم دى أندرسون» لعلاج السرطان بالولايات المتحدة، إن السبب الرئيسى وراء الإصابة بسرطان الثدى غير معلوم علمياً، لكن هناك عوامل خطورة تنذر باحتمالية الإصابة، منها العامل الوراثى وهو يلعب دوراً كبيراً، وثبت أيضاً تأثير الاختلافات العرقية على انتشار سرطان الثدى، حيث وجد أن صاحبات البشرة البيضاء ترتفع لديهن نسبة الإصابة.
وأضافت: أن الاتجاه الحديث يركز على توحيد العلاج طبقاً لكل حالة مرضية على حدة، فلا يمكن إذن تعميم علاج واحد لكل المرضى.
وعن نسبة انتشار سرطان الثدى فى الولايات المتحدة قال الدكتور ألفونس طغيان، أستاذ أورام الثدى بجامعة «هارفارد»، إن سيدة من كل ثمانى سيدات تصاب بسرطان الثدى فى أى مرحلة من مراحلها، موضحاً أن الحديث فى العلاج الإشعاعى هو قصر مدة العلاج، حيث أصبحت تمتد إلى ثلاثة أو أربعة أسابيع فقط بدلاً من ستة أسابيع، مضيفاً: الدراسات الحديثة ترجح الآن الآثار الجانبية على صحة القلب نتيجة العلاج الإشعاعى للثدى الأيسر، مشدداً على ضرورة توخى الحذر واتخاذ الاحتياطات اللازمة حتى لا تتأثر صحة القلب بالسلب. وعن نسبة انتشار المرض فى أوروبا قال الدكتور روبرتو أوريشا أستاذ علاج الأورام بكلية «ميلان» بإيطاليا، رئيس المنظمة الأوروبية العلمية للأورام، إن نسبة الانتشار فى أوروبا وصلت إلى إصابة حوالى 100 حالة جديدة كل عام لكل 10000 شخص، موضحاً أن نسبة الإصابة بسرطان الثدى تمثل ثلث إجمالى السرطانات كل عام. وقال دكتور خالد عبدالكريم، أستاذ علاج الأورام، كلية طب جامعة عين شمس، إنه فى السنوات الأخيرة ظهر اتجاه عالمى لتحديد الجرعات الإشعاعية لمريضات أورام الثدى، خاصة مع الزيادة الشديدة فى جراحات أورام الثدى، التى تقوم باستئصال الورم فقط دون استئصال الثدى بالكامل، مما يضمن الحفاظ على أنسجة الثدى السليمة ويحافظ على الشكل الطبيعى للثدى، خاصة فى السيدات صغار السن.
ونصح الأطباء بضرورة الوعى ضد المرض وأهمية إجراء الفحص الإشعاعى للثدى «الماموجرام» بعد سن الخمسين، أما بالنسبة للسيدات اللاتى لديهن تاريخ وراثى فيجب إجراؤه فى سن الأربعين، كما شددوا على أهمية اللجوء إلى الطبيب فور وجود أى كتلة فى الثدى أو إفرازات فى حلمة الثدى أو وجود أى تغير مفاجئ فى شكل الثدى، فهى كلها تمثل أكثر أعراض الثدى شيوعاً، والاكتشاف المبكر يساهم فى الشفاء بنسبة 90% أو أكثر.