قصة أغنية جمعت نعيم عيسى بعمار الشريعي.. «أنا هخليك مطرب النهاردة»
لقطة من فيلم الشيطانة التي أحبتني
على مدار سنوات طويلة، قدم القنان القدير نعيم عيسى، عديد من الأدوار المهمة، خلال مشواره الفني، بصحبة كبار النجوم، ورغم أن أدواره كانت ثانوية، إلا أنها تظل علامة فارقة لا تنسى، إذ كانت جميعها ترتكز على الأداء الدرامي سواء في السينما أو التليفزيون، إلا أنه مارس تجربة الغناء مرتين، مع الموسيقار الكبير الراحل عمار الشريعي، رغم أنه لا يجيد الغناء، فدائما ما يردد: «الشريعي الوحيد اللي عرف يخليني أغني».
عمار الشريعي يقنع نعيم عيسى بالغناء
تجربة عمل فني جمعت نعيم عيسى، بالموسيقار عمار الشريعي، في مسرحية «ريا وسكينة»، وبعدها بـ8 سنوات التقيا معا في فيلم «الشيطانة التي أحبتني»، الذي أنتج عام 1989، وكان من بين أحداثه أغنية يؤديها «عيسى»، رغم أنه قال لـ«الشريعي»: «أنا مبعرفش أغنى يا أستاذ عمار»، ليرد عليه الموسيقار الراحل: «يا أستاذ نعيم أنت غنيت في ريا وسكينة»، فأجابه «نعيم» بأنه طوع اللحن على صوته حينها، فقال له: «أنا عارف بس كنا أيامها مستعجلين، إنما النهارده أنا هخليك مطرب».
كواليس الأغنية والمماطلة في تسجيلها
توالت ضحكات الثنائي، وطلب عمار الشريعي، من نعيم عيسى، أن يجلس بجواره وبدأ يسمعه اللحن على العود، وكان الأخير يحب صوت الموسيقار الراحل على العود، فطلب منه أن يعيد اللحن مرارا وتكرار ليستمتع بصوته، قائلا: «الصراحة أنا كنت بعشق صوته مع العود، فقلت له ممكن تعيد تاني.. فأعاد وهكذا أكثر من 7 مرات، وأنا مستمتع»، وحينما غنى «نعيم» ضحك عمار الشريعي قائلاً له: «ما أنت مطرب أهو.. وضحكنا معا»، ليسجل «عيسى» المقطع الخاص به من المرة الأولى.
قصة فيلم «الشيطانة التي أحبتني»
عُرض «الشيطانة التي أحبتني» عام 1990، في إطار من التشوﻳﻖ ﻭالإﺛﺎﺭﺓ، والفيلم من إﺧﺮاﺝ سمير سيف، وﺗﺄﻟﻴﻒ حسام حازم، محمد صبحي، ولبلبة، ويوسف داوود، والمنتصر بالله، وعائشة الكيلاني ومحمد فريد ونعيم عيسى، وتدور قصته حول عصابة للسرقة والنشل، يتزعمها «البروفيسور» وتشاركه ابنته «عواطف»، وتتبع الشرطة تلك العصابة ويفشل «المقدم صلاح» المكلف بالقبض عليها في ضبطهم، ويعاني من سطوة زوجته الثرية، التي يتخلص منها بالطلاق، ليتحرر من قيودها، ثم يقع في غرام «عواطف» النشالة، ويتزوجها ليكشف أساليب العصابة في السرقات.
يشار إلى أن نعيم عيسي، المولود عام 1937، خضع مؤخرا، للعلاج بأحد مستشفيات الإسكندرية، ودخل العناية المركزة بعد تدهور حالته الصحية، على أثر إصابته بقصور في وظائف الكلى، وتمكن الفريق الطبي المُعالج له، من تحسين النتائج، ويتماثل حاليا للشفاء، وهو بصحة جيدة.