حركة الناصريين المستقلين تجتمع بشكل استثنائي بمناسبة عيد الوحدة العربية
حركة الناصريين المستقلين «المرابطون»
عقدت الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين «المرابطون»، اجتماعًا استثنائياً، بمناسبة عيد الوحدة العربية وإعلان الجمهورية العربية المتحدة بإقليميها المصري والسوري، وأصدرت البيان التالي:
«إن الوحدة بين مصر وسورية تحت راية علم الجمهورية العربية المتحدة، كانت وستبقى مكرسة في العقل والوجدان لأبناء الأمة جمعاء، هي الكرامة والعزة، هي الاستقلال الوطني ومناعة العرب أجمعين، إنها قوة قطبي الأمة مصر المحروسة وسورية قلب العروبة النابض».
وتابع البيان: «أولا : إن الوحدة القومية العربية، الدولة القوية اقتصاديًا وبشريًا وعسكريًا، حل حتمي للتخلف الاجتماعي السياسي والاقتصادي، ودفن للاحتلال الأجنبي المباشر، والتبعية والانبطاحن للوصايات الغربية والشرقية، في الواقع الحالي لأمتنا».
أضاف: «ثانياً: إن الوحدة هي النقيض الحقيقي لقمع حرية الإنسان في معتقده الديني والفكري الدنيوي، الذي يعيشه المواطن العربي في هذا الزمن اللاوحدوي، زمن صقيع الصحوات المتأسلمة، وفوضى المذاهب والطوائف والتطرف الديني، الذي يبيح الإجرام من أجل أصنام آلهتهم المحتكرة والمستحدثة».
وتابع البيان: «ثالثاً: إن المشروع الحديث للم الشمل العربي، هو لجميع المواطنين على اختلاف مشاربهم السياسية ومعتقداتهم الدينية ومذاهبهم، وإسهاماتهم في الحضارات الإنسانية، بتنوعهم العرقي المتفاعل حضارياً، وهذا بحد ذاته أهم أسباب النهضة في زمن العروبة الحامية والضامنة، زمن قيادة جمال عبدالناصر لهذه الأمة».
وأضاف: «رابعاً: إن المشروع القومي العربي الحديث هو تكريس دولة مدنية وطنية، ترتكز في عمقها الفكري والتنفيذي، على لغتها العربية، ومحتوى اللهجات القطرية السائدة في جميع الأقطار العربية، وهي السبب في خلق التواصل الاجتماعي والتنوع السياسي، وتوحيد الفكر الثقافي العربي في بوتقة التقدم والازدهار».
وتابع البيان: «إن تحديث نهج الوحدة القومية هو الهزيمة الحاسمة لطروحات مشبوهة في هذا الزمن، التي تسعى إلى تأسيس دويلات وإمارات دينية مزورة، تتلاقى وتتآلف مع الكيان اليهود التلمودي على أرض فلسطين العربية».
وأضاف: «ختاما، يدعو المرابطون شباب الأمة إلى إنتاج فعل العروبة الحضارية المتفاعلة، والمرتكزة على عقيدة تراث مشترك من اللغة والثقافة، والتاريخ العقلاني الذي يؤسس للمستقبل، إضافة إلى مبدأ حرية الايمان بجوهر الرسالات السماوية للإنسان العربي الحر المتجدد في كينونته الوطنية والقومية».
واختتم اليان: «نحن المرابطون في يوم الوحدة العظيم نؤكد أن إرادة الفعل الإنساني، هي من تصنع التاريخ الذي يظهر حقنا في مسيرة نضالنا وكفاحنا، سنستمر به نهجاً وفعلاً، ناصريين (مرابطون) لبنانيون، ومهما اشتدت علينا المحن سنستمر قابضين على جمر عروبتنا إلى يوم الدين. هذا الحق في مقابل باطل انفصالهم وانعزاليتهم وجاهليتهم».