نقيب الإعلاميين: «الوثائقية» رافد ثقافي تنويري لتأصيل وتدوين تاريخ مصر
طارق سعدة
«سعدة»: الانطلاق بحوار أمير داعش «ضربة معلم»
أكد الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ، أن انطلاقة القناة الوثائقية بحوار خاص مع أمير داعش تمثل ضربة البداية بحوار قوى كشفت فيه القناة عن جوانب لم يكن يعلم المشاهد عنها شيئاً؛ لرفع رصيد معلوماته الموثقة، وتمكينه من ربط الأحداث ليكوِّن رأياً مستنيراً بوعى متكامل، وهو دور كبير تلعبه القناة.
وأضاف «سعدة»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن انطلاقة القناة الوثائقية جاءت فى وقتها، وتعبّر عن تأريخ الماضى بكامله، سواء الشخصيات التاريخية أو التى أثرت فى المجتمعات بصفة عامة، رياضية أو فنية أو سياسية إلى آخره، وتمثل تأصيلاً وتوثيقاً للأماكن وتواريخها ونشأتها ووجودها، وكل ما طرأ عليها من مستجدات.
وأشار نقيب الإعلاميين إلى أن القناة الوثائقية مكتبة موثقة مصورة للماضى بكل مكوناته وأيضاً للحاضر بكل أحداثه المهمة التى تُثرى المتلقى وتمده بالمعلومات وترفع درجات وعيه وإدراكه لكل ما يحيط به بين ماضيه وحاضره، وتجعل لديه قدرة على استشراف المستقبل.
واستكمل أن «الوثائقية» قناة تثقيفية تنويرية تأريخية للأماكن والأشخاص والأحداث، وتساعد فى رفع درجات الوعى والاستنارة لدى الجميع، ورافد ثقافى مهم جاء فى حينه. وتابع «سعدة» أن القناة الوثائقية ستسهم فى تدوين وتوثيق التاريخ المصرى والمعالم المصرية والشخصيات ذات الأثر الكبير فى الحياة العامة المصرية والأماكن ذات الأهمية التاريخية والقيم التراثية أو الأحداث المهمة التى تشهدها مصر والعالم.
وأكد أن خطوة القناة الوثائقية تُعد تأصيلاً وتدويناً وتوثيقاً للمعالم المصرية وغيرها، بكل أنواعها، سواء الشخصيات العامة والأعلام أو الأماكن ذات الأهمية التاريخية والقيم التراثية أو الأحداث المهمة التى تشهدها مصر والعالم.
فى نفس السياق حظيت القناة «الوثائقية» التى أطلقتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، مساء الأحد، بإشادات واسعة من قبَل العاملين بالوسط الفنى والإعلامى وكذلك الجمهور، إذ يرى البعض أنّ لهذه القناة أهمية ضخمة فى التأريخ وفلترة الحقائق وتقديمها للمشاهدة بالصوت والصورة فى شكلٍ جمالى وفنى جذاب.
«أسماء»: الجمهور سيتلقى الحقيقة
وحرصت أسماء يوسف، مذيعة قناة «dmc»، على توجيه الشكر إلى «المتحدة» لاتخاذها هذه الخطوة، مشيدة بفكرة إطلاق قناة خاصة بالوثائقيات، قائلة: «شكراً للشركة المتحدة لهذه الخطوة المهمة التى تكتمل بها هذه المنظومة الإعلامية الكبيرة، وكل الشكر للقائمين عليها».
وشددت أسماء يوسف على أهمية إطلاق هذه القناة، موضحة أنّ هذه خطوة مهمة جداً لنقدم للأجيال الحالية والقادمة العديد من القصص والروايات لتاريخ مصر العظيم من أصحاب التاريخ برواية مصرية صحيحة خالصة بعيداً عن الأهواء والمصالح.
وأضافت أنّ مصر تمتلك حضارة عظيمة منذ آلاف السنوات وصاحبة تاريخ غنى بالأحداث المهمة والمصيرية والشخصيات المهمة والمؤثرة، سواء على المستوى المحلى أو حتى العالمى، فى شتى المجالات، ودائماً وعلى مدى عقود كنا نشاهد هذه الأحداث والشخصيات فى العديد من الأفلام الوثائقية الصادرة من عدة جهات وقنوات غير مصرية، فأخيراً آن لنا الأوان أن نسلط الضوء على أهم الأحداث التاريخية والشخصيات المصرية البارزة لنراها بسرد مصرى خالص، بعيداً عن الأهواء أو الأخطاء التى قد يتضمنها السرد عبر مصادر أخرى غير مصرية، سواء كان خطأ مقصوداً أو غير ذلك.. آن لنا أن نأخذ الحقيقة المجردة ونستمدها من مصادرها ومن أصحاب التاريخ أنفسهم بعيداً عن التشويه والتجميل ودون البحث وراء مصالح أو الميل حسب الأهواء.
«بشتو»: من حق الأجيال القادمة الحصول على معلومات صحيحة
وقال أحمد بشتو، مذيع «القاهرة الإخبارية»، إنّ هذه القناة خطوة مهمة جداً فى وقتها وأهدافها، فنحن نعلم كمية التحريف التى تحدث فى التاريخ المصرى القديم والمعاصر، ونعلم كيف يتم تحريف الحقائق التى عشناها وعايشناها، فلا حل إلا بتوثيق الأحداث توثيقاً وطنياً صادقاً لا يتأثر بما يكذب به الآخرون.
وأضاف «بشتو»: «من حق الأجيال القادمة أن تتلقى تاريخاً موثقاً وصحيحاً، ومن حق الجيل الذى عايش الأحداث أن يراها مجسِّدة وموثقة أمام عينيه بلا تزوير ولا افتراء.. نحن رأينا كيف تم تزوير التاريخ المصرى وتشويه رموزه، وهذه القناة ستعالج تلك الأخطاء».
وأعرب عن أمله فى أن تقدم القناة «الوثائقية» أفلاماً خلال الفترة المقبلة توثق «الجمهورية الجديدة»، متابعاً أنّ مصر وهى تعيد البناء والتأسيس تحتاج لذاكرة ترصد وتنقل وتوثق ما يجرى للأجيال القادمة.