في ليالي البرد القارس، يتواجد الرجل الستيني «محمد حسن» على الرصيف المواجه لمسجد السيدة زينب، وقد فرش عددا من الأغطية البسيطة التي تقيه شر البرد، وتعينه على مهمته الإنسانية في إطعام وتدفئة الحيوانات المشردة التي وجدت في لِحاف «عم محمد» الطمأنينة والدفء والسكن والعيش.
يعاني من مرض السكري
ظروف صعبة يعيشها الرجل البالغ 63 عاما، الذي كان يعيش في منطقة عين الصيرة ثم انتقل إلى السيدة زينب، بحسب تصريحاته لـ«الوطن»، فهو يعاني من مرض السكري، الذي منعه من العمل والزواج، فلا أبناء له، وهو الآن يعيش على إعانة الناس له، وأخوه يعيش في الدرب الأحمر مع أسرته.
بجيب للحيوانات لانشون
«ده السائل المحروم»، كان هذا هو وصف «عم محمد» للحيوانات من القطط والكلاب التي يطعمها على الرصيف، قائلا إن هذه الحيوانات أصبحت متعلقة به وتأنس بجواره لأنه يطعمها ويوفر لها الدفء من هذا البرد القارس عن طريق تركها تنام على الأغطية التي معه.. «بجيب لهم لانشون وربنا بيرزقني برزقهم لأن الرحمة حلوة ومَن يتقِ الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب».
تعليقات الفيسبوك