القاسمي: الإمارات حريصة على تطوير العلاقات مع الأشقاء العرب
أشادت لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي، بتطور العلاقات الإماراتية المصرية، في ظل حرص القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، منذ عهد زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات، على تعزيز وتعميق قنوات التعاون والعلاقات المشتركة مع الشقيقة مصر.
وأكدت أن ما تحقق في العلاقات بين البلدين الشقيقين، كان نتاجا لتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكدت القاسمي، في لقاء مع الإعلاميين المرافقين للرئيس عبدالفتاح السيسي، في زيارته الحالية لدولة الإمارات، حرص الدولة في إطار استراتيجيتها ورؤيتها، لتقديم المساعدات للأشقاء العرب، على دعم وتلبية تطلعات واحتياجات الشعب المصري، لتوفير سبل الحياة الكريمة، وبما يتواكب مع تقديم دولة الإمارات، لمساعدتها مصر لتلبية الاحتياجات الضرورية الراهنة أو المستقبلية، وتوفير سبل الحياة الكريمة للمواطنين.
واستعرضت المسؤولة الإماراتية، المساعدات التي قدمتها الجهات المانحة الإماراتية إلى مصر خلال العام 2013، مشيرة إلى أن 10 جهات مانحة إماراتية، أنفقت مساعدات بقيمة إجمالية بلغت 16.99 مليار درهم إماراتي، على 54 مشروعا تم تنفيذها في مصر، ويمثل هذا الرقم نسبة 76.57% من إجمالي التمويل الإماراتي المقدم خلال عام 2013.
واحتلت المساعدات الحكومية الإماراتية، ممثلة في دائرة المالية بأبوظبي، بإشراف المكتب التنسيقي للإشراف على الشؤون المصرية، المرتبة الأولى بين الجهات المانحة الإماراتية لمصر، خلال العام 2013، حيث قدمت 16.74 مليار درهم، ويمثل هذا الرقم 98.55% من المبالغ المدفوعة إلى مصر.
وكان على رأس قائمة المشاريع التي تم تمويلها في مصر، إيداع قرض بقيمة 7.34 مليار درهم، بهدف دعم احتياطي العملة الأجنبية، وتعزيز النظام المالي والحكومي في مصر، كما تلقى البنك المركزي المصري، منحة بمبلغ 3.67 مليار درهم.
وتضمنت المشاريع الكبيرة الأخرى، التي تم تنفيذها في مصر، تقديم مساعدة مالية بقيمة 3.52 مليار درهم، لتغطية احتياجات مصر من البترول، خلال الفترة من أغسطس وحتى ديسمبر 2013، لضمان قدرة الدولة على الحفاظ على قطاعات الاقتصاد والصناعة والتجارة والنقل خلال تلك المرحلة الانتقالية، فيما بلغ حجم المساعدات التنموية لمصر خلال العام 2013، ما يعادل 16.97 مليار درهم، وبنسبة بلغت 99.89%، وفق م ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وأوضحت لبنى القاسمي، أن المساعدات الإماراتية لمصر، أخذت أشكالا مختلفة، حيث تم توجيه نسبة 98.55%، أي ما يعادل 16.74 مليار درهم، كمساعدات ثنائية الأطراف للحكومات، لافتة الى أن القرض الكبير بقيمة ملياري دولار، والمنحة المقدمة للبنك المركزي المصري بقيمة مليار دولار، يندرجان ضمن قطاع دعم البرامج العامة، بينما تم تضمين المساعدة المالية الممنوحة لمصر، لتغطية احتياجاتها من البترول، ضمن قطاع دعم الواردات السلعية.
وأشارت وزيرة التنمية والتعاون الدولي، إلى أن تطوير البنية التحتية، جاء في المرتبة الثالثة بين أعلى القطاعات التي تم تمويلها، من خلال تنفيذ مشروع يهدف لبناء 50 ألف وحدة سكنية جديدة في مصر، وتم إطلاق برنامج تعليمي، تم بموجبه إنشاء وتجهيز 100 مدرسة، على أن تقوم هذه المدارس بتوفير التدريب العام والمهني على حد سواء، إضافة إلى تمويل مشروع بناء 25 صومعة قمح، بسعة تخزين إجمالية تبلغ 1.5 مليون طن.
وقالت إن حجم المساعدات الإماراتية لمصر، منذ العام 1971 وحتى عام 2013 بلغ نحو 35.5 مليار درهم إماراتي.
وأكدت أن الإمارات، حققت معظم التزاماتها تجاه تحقيق أهداف الإنمائية الألفية للعام 2015، ببلوغ قيمة المساعدات الخارجية التي قدمتها دولة الإمارات لتحقيق ذلك الغرض، نحو 72.2 مليار درهم، وذلك طيلة الأعوام الثلاثة الماضية 2011 ــ 2012 ــ 2013، تم توزيعها وفقا لأولويات تحقيق تلك الأهداف، ونالت الإمارات العديد من الإشادات العالمية تجاه تلك الإسهامات.
وقالت إنه في ظل استيفاء التزاماتها مبكرا، وجهت الإمارات نحو 12.9 مليار درهم، لتشييد شراكة عالمية لتحقيق تلك الأهداف، مؤكدة أنه نظرا للأهمية البالغة للقضاء على الفقر المدقع، بلغت قيمة المساعدات التي وجهتها الإمارات، ما يقارب 8.9 مليار درهم، خلال ذات الفترة، ثم جاءت إسهامات الإمارات في مجال تحقيق هدف كفالة الاستدامة البيئية، بتقديمها لنحو 3.7 مليار درهم، في المرتبة الثالثة، ثم مساعدات دولة الإمارات لتحقيق هدف تعميم التعليم الابتدائي للأطفال في الدول النامية والمجتمعات الفقيرة، بنحو 575 مليون درهم.
ونوهت إلى حصول دولة الإمارات، على المرتبة الأولى عالميا في مد يد العون في كل القضايا ذات البعد الإنساني، في أي بقعة من بقاع العالم، بصرف النظر عن البعد الجغرافي، أو الاختلاف الديني أو العرقي أو الثقافي، الأمر الذي أكسبها الاحترام والتقدير العميق على المستوى العالمي.
وقالت إن الدور الإنساني لدولة الإمارات، ليس بجديد عليها، فهو توجه راسخ في سياستها الخارجية منذ عهد زايد بن سلطان آل نهيان، واستمر وتطور في عهد خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.
وأكدت أن هذا النهج، انعكس إيجابا باستحواذ الإمارات على ثقة وتقدير الأمم المتحدة، ومنظماتها الإنسانية التي اتخذت من دولة الإمارات مركزا لحشد الدعم والمساندة للقضايا الإنسانية.
ولفت إلى أن دولة الإمارات، لم تحقق فقط المرتبة الأولى على صعيد منح المساعدات الإنمائية الرسمية للعام 2013، قياسا بدخلها القومي، بل حققت نسبة 1.34% كنسبة من دخلها القومي، وهي النسبة التي لم تتحقق عالميا منذ 50 عاما.