القصة الكاملة لشقيقين ماتا غرقا بعد تشاجرهما في دمياط
الشقيقين المتوفيبن غرقا في ترعة بدمياط
سيطرت حالة من الحزن على محافظة دمياط، خلال الساعات الأخيرة، بعد غرق شقيقين في ظروف درامية، خلال حادثة هزت قلوب ومشاعر أهالي المدينة؛ إذ توفي شقيقين في العقد الثاني من عمرهما، رائد، 21 عاما، وحسن، 17 عاما.
الأب يحكي ويتألم
الأحداث بدأت بمشاجرة، طبقا لحسن جبريل، والد الضحيتين، والذي يروي لـ«الوطن»، والدموع تملأ عينيه، أنه قبل حادث الغرق بيومين، وقعت مشادات بين حسن «الابن الأوسط»، وأحد الأشخاص، محام، في الشارع، أدت إلى وصول الموضوع لمركز شرطة فارسكور، وتحرر محضر بالواقعة، وعلى إثرها احتجز الأول في مركز الشرطة.
وأضاف الأب: «ذهبت إلى الطرف الثاني ومعي أحد أفراد الأسرة، وبعض أهالي البلدة، وطلبنا منه التصالح والتنازل عن المحضر، خوفا على مستقبل الابن، وأن سريان المحضر سيقضي على مستقبله، خاصة أنه لا يزال طالبا بالصف الأول الثانوى، وعلى إثر ذلك تنازل عن المحضر».
أغرب من الخيال
وبحسب الأب، فور خروج «حسن» من مركز شرطة فارسكور بدمياط، استقبله شقيقه الأكبر رائد، وأراد أن يعاتبه عن ما فعله، ما كان سببا في دخوله الحجز، وأخذه إلى مكان قريب من منزلهما، بالقرب من ترعة بجوار كوبري للحديث معه ومعاتبته.
وأشار إلى أن العتاب تطور إلى شجار، وقفز «حسن» في الترعة لإنهاء كلام أخيه الأكبر، فما كان من شقيقه إلا أن صرخ وقفز هو الآخر خلفه لإنقاذه، فغرقا الاثنين معا، في مأساة حقيقية أشبه بالروايات الخيالية، ليكونا الشقيقين سببا في بكاء بلده بأكملها على مدار يومين، وشيعت جنازتهما والتى شارك بها أعداد غفيرة من داخل وخارج القرية بدمياط.