بعد إعلان السيسي الإفراج عن المسجونين.. الأهالي تتساءل: نوصلك إزاي؟
"اللي يعرف حد مسجون ظلم يجيبلي اسمه" جملة كررها الرئيس عبدالفتاح السيسي مرتين، الأولى في لقائه مع الإعلاميين الشباب، والثانية خلال لقائه مع رؤساء الأحزاب، الأخير، ردًا على شكوى بدا أنها متكررة من زائريه.
اعترت الفرحة الكثيرين عقب التصريح ببوادر خروج ذويهم، ويأس أصاب آخرون، وتساءلوا: "وإحنا هانوصل للرئيس إزاي؟"، في إشارة لعدم وجود آلية واضحة تضمن توصيل أصواتهم للرئيس لخروج ذويهم.
"لا إحنا أعضاء حزب عشان رئيسه يقول للسيسي على اسم أخويا، ولا نعرف شباب الإعلاميين عشان نوصلهم ونديهم الاسم"، جملة قالها محمد شوكان شقيق المصور المحبوس محمود شوكان، الذي انطلقت لأجله العديد من الوقفات الاحتجاجية وحملات التوقيع من أجل الإفراج عنه قائلًا: "محمود متاخد ظلم، بقاله 518 يوم في السجن بدون محاكمة، بيتجدد له كل 45 يوم".
أكدت أسرة محمود أنها سعت في محاولات عديدة للتواصل مع أي من المسؤولين لأجل توصيل صوتهم والإفراج عن ابنهم المقبوض عليه منذ أحداث فض رابعة وحتى الآن دون جدوى: "حاولنا نقابل صحفيين وإعلاميين كبار، وحاولنا نقابل نقيب الصحفيين، لكن بدون فايدة، محمود لسة في السجن ومفيش بوادر لحل أزمته، لا رئيس حزب هايقف معانا ولا حد ها يعمل لنا حاجة، ملناش غير ربنا".
حديث الرئيس عن تلقيه أسماء المحبوسين ظلمًا بالتزامن مع لقاء فعلي الخميس الماضي، بين أعضاء شباب الإعلاميين ومساعد وزير الداخلية لحقوق الإنسان اللواء أبو بكر عبدالكريم، لبحث الملف بحضور ممثل عن مكتب رئيس الجمهورية، أحمد فايق أحد الشباب الذين حضروا اجتماع الرئيس واجتماع نائب الوزير.
أكد فايق أن هناك نية أكيدة لدى الرئيس في الإفراج عن هؤلاء الشباب، والاجتماع الذي تم مع مساعد وزير الداخلية تضمن محاولات وضع آلية واضحة تساعد الجميع على توصيل صوتهم وملفات ذويهم، لم تنته لاجتماعات بعد فلدينا اجتماع آخر في الأسبوع المقبل.
وأضاف أن لديهم المزيد من العمل على هذه المشكلة، لكن البوادر تبشر بالخير، قائلًا: "نتوقع كشباب إعلاميين أن تشهد هذه الأزمة انفراجة خلال الأسابيع المقبلة، خاصة أننا نضع في الحسبان فئات عدة في السجون أولى ببحث ملفاتها كالطلبة وأصحاب الأمراض والبنات".