فتاة تحترف حياكة وتطريز مناديل الزفاف: بفرح أصحابي وبقت مصدر رزقي
منديل أفراح بالهاندميد
بعد التخرج في الجامعة، الكل يسعى إلى العمل في مجال تخصصه، إلا أن «هبة»، خرجت عن إطار التقليد، ولم ترغب في العمل بمجال دراستها «الصحافة»، إلا أنها بحثت عن شغفها ومارست هواية تشعر معها بالسعادة، وتمكنت من خلالها أن تكون مصدر الدخل الوحيد لها، ألا وهي فن «الهاند ميد».
ببعض الأقمشة والخامات المتنوعة البسيطة، استطاعت هبة عاطف عبد الله، أن ترسم الابتسامة على وجه أختها في يوم كتب كتابها، إذ تمكنت من تطريز «طارة» تحمل اسمها، كهدية بسيطة من أجل الاحتفال بزواجها، رغم أنها كانت التجربة الأولى التي خاضتها، لكنها صنعتها باحترافية كبيرة، أعجب بها جميع من شاهدها من العائلة والأصدقاء.
تخرجت هبة، تخرجت في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، قسم الإذاعة والتليفزيون، جامعة الأزهر، وتبلغ من العمر 21 عاما، عبرت لـ«الوطن»، عن بداية حبها لمجال الهاند ميد، قائلة: «في البداية أيام الجامعة كنت بشوف مناديل الأفراح والمناسبات بتعجبني جدا، فنزلت العتبة أشتري خامات وأقمشة، ولكن فترة الامتحانات بدأت، فمعرفتش أكمل، ولكن بعدها بفترة جت مناسبة كتب كتاب أختي، وكانت مش عارفة تشتري منديل كتب كتابها منين، فأنا اتعلمته من كورس على يوتيوب في وقت قصير، عشان أصممه ليها وأفرحها».
بداية «هبة» في الدخول لفن الهاند ميد
تروي ابنة محافظة الشرقية، أنها منذ تلك اللحظة شعرت بالسعادة كلما صممت واحدا تلو الآخر: «بدأت أحب الفن ده أكتر من الأول، والخامات اللي اشترتها ومستخدمتهاش، بقيت أصمم بيها هدايا لمناسبات خاصة بأهلي وصحابي اللي عرفتهم خلال السكن بالمدينة الجامعية عشان أفرحهم».
صعوبات واجهت «هبة» في فن الهاند ميد
فن الهاند ميد، ليس بالأمر السهل، حيث يحتاج إلى مجهود كبير وصبر، كما أن أسعار الأدوات والتجهيزات مكلفة جداً، وفقاً لـ«هبة»: «شغل الهاند ميد في البداية بيكون صعب، لأن الطبيعي في بداية أي مشروع إنك تشتري خامات، تعمل دعاية لشغلك، وتعرف أصحابك، وتعمل محاولات كتيرة عشان تتعرف، ولكن لأن الهواية دي بحبها جداً فكان الأمر بالنسبة ليا سهل».
«هبة» جعلت من موهبتها مصدر دخل لها
لم يعد فن التطريز والتصميم مجرد هواية تتقنها «هبة»، وإنما انشأت صفحة خاصة بها على «فيسبوك»، تضم عددا من الفتيات من المعارف والأصدقاء، كنوع من التسويق لأعمالها: «من خلال دعم عائلتي وأصدقائي قررت إني أعمل صفحة عليها شغلي وسميتها Hayatin Orkide، باللغة التركية لإني بحبها، ومعناها زهرة الحياة، واخترت الاسم ده بعد محاولات كتيرة من البحث، وأعجبت بيه جدا، وبقت الموهبة مش مجرد هواية ولكن بقت مصدر دخل ليا، وهو مش كبير بس مع الوقت بتمنى إن أوصل لمستوى من الاحترافية فيه يمكني إني أخليه مشروع كبير».