شركات "التول" ترفض عرض الإخوان للمتاجرة بقضيتهم في 25 يناير
قال الدكتور علي عوف، رئيس الشعبة العامة للأدوية باتحاد الغرف التجارية، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن شركات التول سترجئ وقفتها الاحتجاجية إلى ما بعد 25 يناير القادم أمام وزارة الصحة، بعد تلقيها عروضا من الإخوان للمتاجرة بقضيتهم والمشاركة في تظاهرات 25 يناير.
وأكد عوف أن شركات التول متمسكة بحقها ورفضها لقرار وزارة الصحة بإغلاق الشركات، وستعقد موتمرا صحفيا الثلاثاء القادم بالغرف التجارية للتنديد بالقرار واتخاذ إجراءات تصاعدية بعد 25 يناير، لافتا أن قرار وزارة الصحة من شأنه تدليل 30 من الشركات الكبرى، ومساعدتها في احتكار صناعة الدواء على حساب صغار الشركات، مؤكدًا أن الدولة تساهم في زيادة احتكار الأدوية.
ولفت عوف النظر إلى أن القرار من شأنه أن ينهي عمليات تسجيل الدواء، ولم يحدد مهلة مناسبة لتوفيق الأوضاع، ما يصب في مصلحة الشركات الأجنبية والمحلية الكبرى على حساب شركات التول، التي يصل عددها حاليا إلى 800 شركة.
وأشار أن مثل هذه القرارات من شأنها زيادة البطالة ووقف استثمارات تقدر بـ10 مليارات جنيه، وهو ضد توجهات الدولة لجذب الاستثمارات، كما أنها تودي إلى إحداث اضطرابات قبيل ذكرى 25 يناير، ومؤتمر المانحين في مارس، بإعطاء رسالة سلبية عن عدم احترام الدوله لتعاقداتها مع المستثمرين.
وأضاف عوف "هناك تضارب وعشوائية في إدارة عمليات تصنيع وتداول وتراخيص الأدوية"، مشددا أن الشعبة ترغب فقط في التزام الشفافية المنصوص عليها في الدستور، وتنظيم السوق بالتعاون مع الإدارة المعنية بوزارة الصحة، ومشيرا أن لجان تسعير الأدوية التابعة لوزارة الصحة تتخذ قرارات متخبطة وعشوائية، دون أن تقدم تفسيرات منطقية لها، ما يهدد اقتصاديات الشركات ويعجل بإفلاسها.
يذكر أن وزارة الصحة اتخذت قرارا من شأنه إغلاق 800 شركة أدوية تعمل بنظام التول نهائيا، واختفائها من السوق المحلي بالتبعية.