الحاجة زينب كتبت القرآن كاملا ودوّنت 30 نسخة: أختم قراءة المصحف يوميا
الحاجة زينب كتبت 30 نسخة من المصحف على مدار سنتين
الحاجة زينب تكتب القرآن كاملا بخط يدها
لجأت الحاجة زينب عبدالغني البالغة من العمر 47 عاما، لكتابة القرآن الكريم بخط يدها، لكونها لم توفّق في حفظه، هذا بالإضافة إلى وقت فراغها الذي رغبت في استثماره في عملٍ تحبه ويحبه الله، دوّنت 30 نسخة منه على مدار عامين، كما تختم قراءة المصحف كاملا كل 7 ساعات يوميا.
التقت بوابة «الوطن» بالحاجة زينب عبدالغني محمد حسين والتي تبلغ من العمر 47 عاما، ابنة قرية التلين بمركز ومدينة منيا القمح بالشرقية، وتحدثت عن إنجازها الذي جسدته في تدوين وكتابة القرآن الكريم كاملا بخط يدها، نحو 30 مُصحَفًا، معبرّة عن سعادتها بقولها «الحمد لله من ربّي عليّ بكتابة القرآن بخط يدي، رغم لم أكمل تعليمي».. حسب قولها.
الحاجة زينب تكتب القرآن كاملا بخط يدها 30 مرة
وتابعت الحاجة «زينب» أنها لم تكمل تعليمها إذ اكتفى والدها بتعليمها حتى الصف السادس، لافتة إلى إتمام زواجها وهي صغيرة السن على معلّمها بالمدرسة، وأنجبت منه عبر سنوات عشرتهم 6 أبناء، بينهم أنثيين، لافتة إلى أنها قضت حياتها في خدمة أبنائها وزوجها وكانت تحبّذ المكوث رفقة أسرتها بالمنزل.
لم تستطع حفظه القرآن فكتبته بيدها تعويضا معنويا
وأضافت أنها بدأت منذ 8 سنوات كتابة القرآن الكريم بخط يدها، وتحديدا في عام 2016، موضحة أنها كانت تحاول حفظه في أحد المساجد مع محفظّة قرآن، إلا أنها لم توفق في الآمر، فجاءتها فكرة كتابته ربما تعينها على حفظه، مؤكدة على أنها ظلت تواصل كتابته وقررت أن تكملهم 30 نسخة، معلقة: كنت بوصل الليل بالنهار لكتابة المصاحف بخط يدي، وبعد سنتين ربنا وفقني وكملتهم".. حسب قولها.
الحاجة زينب تكتب 30 مصحفا بيدها وتختم قراءته يوميا
وتشير الحاجة زينب إلى أنها أرادت أن تتخطى عدد 30 إلا أنها لم تستطع بسبب عدم قدرتها صحيا، لافتة إلى توزيع كل النسخ على أحبائها وأبنائها مع احتفاظها بنسخة لها تقرأ فيها، موضحة أنها لجأت لقراءة القرآن يوميا وختم المصحف كاملا كل 7 ساعات متقطعة أو على مدار اليوم، وذلك كتعويض عن كتابة باقي النسخ، معلقة: بصلي قيام الليل والفروض بالقرآن وطول النهار بقرأ وربنا بيكرمني وبختمه كاملا يوميا.. حسب قولها.
أب وزوج داعمين وأبناء صالحين
وتختتم الحاجة زينب في حديثها لـ«الوطن» أنها ابنة رجل من حفظة القرآن الكريم وتوفي في عمر 96 عاما، تعلمت منه الكثير فضلا عن تعلمها تدوين القرآن مثله يدويا، لافتة إلى أن زوجها دعمها كثيرا كما كان محبا للعلم، وهو الذي نال الدكتوراة في عمر 83 عاما، معلقة: رزقت بأب وزوج محبين للقرآن والعلم وكذلك أبناء صالحين وتعليمهم عالي ببركة القرآن، كما أن كل دعوة لي يستجيبها الله ويوفقني فهذا جزاء حملة القرآن".