بعد عام على الصفقة.. حماس تنشر فيلما لتوثيق عملية اختطاف شاليط
بعد عام كامل على إتمام صفقة تبادل الأسرى التي أُطلق خلالها سراح الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، لمدة تزيد عن 6 سنوات، مقابل 1027 أسيرا فلسطينيا، نشرت مساء أمس الأول، كتائب عز الدين القسام –الجناح العسكري لـ "حماس"- فيلما وثائقيا مدته 45 دقيقة، تتناول فيه عملية الاختطاف والتخطيط والاستعدادات والتنفيذ، وحتى إتمام الصفقة نهائيا بوساطة مصرية.
في الجزء الأخير من الفيلم، تظهر صور جديدة للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، للمرة الأولى قبل دقائق معدودة من الإفراج عنه، حينما كان يتحدث مع الوسيط الإسرائيلي دافيد ميدان، ويظهر في الصور أحمد جعفري إلى جانب شاليط أثناء تسليمه للوسطاء المصريين.[Quote_1]
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن أحد الخاطفين يدعي خلال الفيلم، أنه جرت "قرعة" بين أعضاء المجموعة التي تم تدريبها على عملية الاختطاف، لاختيار الشخص الذي سيخرج لتنفيذ المهم، مشيرا إلى أن التدريبات كانت مكثفة، وأنه تم اختيار سبعة أفراد لإنهاء المهمة.
وتابعت الصحيفة: "يحكي الفيلم عملية الاختطاف، حيث أشار إلى أنهم بدأوا في عمليات تدريبات خاصة، من ضمنها اقتحام المواقع العسكرية والتسلل. ويزعم أحد الخاطفين أنهم تدربوا على الاقتحام المفاجئ، وأشار أبو حمزة –أحد منفذي العملية- إلى أنهم تدربوا في سبيل اختطاف الجندي والاعتناء به والحفاظ على حياته بعد الاختطاف. ويصف المشاركون، خلال الفيلم، مراحل التدريبات واختيار المناطق المناسبة قبل عملية الاختطاف".
وأشار الفيلم إلى أن كل الوسائل والأسلحة المستخدمة في عملية الاختطاف، من صنع الجناح العسكري للحركة، بداية من الأسلحة وحتى وسائل الاتصال، وعرض الفيلم مراحل حفر الأنفاق التي استخدمت خلال عملية الاختطاف، بعد مخاوف من اكتشاف المخابرات الإسرائيلية "الموساد" للعملية.
وقال أبو حمزة أنه تم التدريب بشكل مكثف، ولكنهم لم يتعرفوا على هدف التدريب تحديدا، ولم يتم إخبار منفذي العملية بالهدف الحقيقي لعمليات التدريب إلا قبل ساعة الصفر بدقائق معدودة. وتابع الفيلم نقل وقائع العملية من خلال إعادة تمثيل مشاهدها، وعملية الاقتحام، التي تمثلت في إطلاق مجموعة الصواريخ والقنابل على موقع الجيش الإسرائيلي، في الوقت نفسه الذي تتسلل فيه مجموعة أخرى لاختطاف الجندي.