التجارة غير الشرعية تهدد طائر الجنة الأحمر بالانقراض.. «ثمنه 37 ألف دولار»
طائر الجنة الأحمر
طائر جميل بألوان براقة وصوت عذب يعرف بطائر الجنة الأحمر، يعيش في مجموعة من الجزر في «بابوا الغربية» بأندونيسيا، مهددًا بالانقراض بسبب التجارة غير الشرعية للأصناف النادرة منه، لذا تشكل عام 2023 أولوية لحماية هذا الطائر، وفقا لجمعية فونا أند فلورا إنترناشيونال، المنظمة غير الحكومية المعنية بحفظ الحياة البرية ضمن جهود حماية الغابات في جزر «راجا أمبات» في جزيرة غينيا الجديدة الإندونيسية.
ويتميز طائر الجنة الأحمر بألوانه الجذابة وريشه المزركش بالألوان الأصفر والأزرق والقرمزي والأخضر، وهذه الألوان جعلته من أكثر الطيور جاذبية في العالم، وتكون عادة الذكور ملونة وكبيرة، في حين أن الإناث غالبًا ما يكون لها ألوان أكثر حيادية مثل البني، بحسب صحيفة البيان.
طائر الجنة الأحمر مهدد بالانقراض بسبب المتاجرة فيه
وتشكل مناظر التودد الساحرة على قمة الشجرة للطيور أمرا رائعا وخلابا، إلا أن هذه الأصناف مهددة بتراجع مساكنها وأسرها والمتاجرة بها بشكل غير قانوني، وفقًا لمتحدث الجمعية، الذي أكد أنه جرى تحديد توزيع طائر الجنة الأحمر على جزيرة «وايجيو»، وتعمل الجمعية مع المجتمعات المحلية للحد من التهديد الذي تطرحه النشاطات غير الشرعية.
الإتجار في الحيوانات والطيور النادرة
وسلطت مؤسسة مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد، الضوء على فظائع تهريب الطيور النادرة، التي يكسب منها المهربون نحو 30 ألف جنيه استرليني، أي ما يعادل 37 ألف دولار للطائر الواحد، ببيعها إلى جامعي الطيور الأثرياء في أوروبا، وكشفت المؤسسة عن أنه تم أسر العديد من الطيور من خلال مصائد الغراء على أغصان الأشجار وتعرضت أجنحتها وأرجلها للكسر ونفق بعضها أثناء النقل بعد أن تم حشرها في صندوق، وقال مهرب سابق إنّ ربح تهريب الطيور كان مرتفعا للغاية وبوسع المهربين كسب الأموال حتى إن تمكن طير أو اثنين النجاة من الرحلة.
ويعد تهريب الأصناف البرية ظاهرة موجود في دول العالم، وفقًا لجون سكانلون رئيس جمعية المبادرة العالمية لإنهاء جرائم الحياة البرية، الذي أكد أنّ العقوبة عليها منخفضة وهناك تساهل في تطبيق القانون، مما يجعل جريمة الحياة البرية نشاطا منخفضا الأخطار ومرتفع المكاسب بشكل خطير.