قصة مقتل الطفل «أدهم» بأوسيم.. لماذا ألقى المتهم جثمانه أمام القطار؟
الطفل أدهم
ساعات قليلة قضاها عامل يفكر في طريقة للانتقام من أحد أقاربه رفض إقراضه المال نظرا لمروره بظروف مادية صعبة، حتى هداه شيطانه إلى استدراج ابنه والتخلص منه خنقا، وإلقاء الجثة على قضبان السكك الحديدية بمنطقة أوسيم في الجيزة، محاولًا تضليل جهات التحقيق وإيهام الجميع بأن الطف قتل دهسًا أثناء عبوره القضبان.
تجديد حبس المتهم بقتل الطفل أدهم
تلك الجريمة حدثت قبل 72 ساعة وكشفتها أجهزة الأمن بعد العثور على جثمان الطفل أدهم بالقرب من قضبان السكة الحديد في أوسيم، وبحسب اعتراف المتهم أمام جهات التحقيق خلال جلسة تحقيق جديدة أمس، انتهت بتجديد حبسه لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، قال المتهم إنه تخلص من الطفل خنقًا وحمل جثمانه وألقى به بالقرب من القطار حتى يوهم أسرته وفرق البحث الجنائي أن الوفاة ناتجة عن اصطدامه بالقطار وقت عبوره.
المتهم يكشف أسباب جريمته
«كنت محتاج فلوس وأبوه رفض يساعدني»، تلك الكلمات برر بها المتهم «أحمد.م»، إقدامه على قتل الطفل «أدهم محمد»، البالغ من العمر 9 سنوات في أوسيم انتقامًا من والده بحسب حديث المتهم أمام جهات التحقيق التي نسبت إليه تهمة القتل العمد مع سبق الاصرار بأن أرسل ابنته واستدرجته بزعم شراء طعام الإفطار، وتمكن المتهم من خنق الطفل في مكان خال من المارة بعد أن طلب من ابنته العودة إلى المنزل بالطعام.
أقوال والد المجني عليه
كما استمعت جهات التحقيق لأقوال والد الطفل أدهم محمد رمضان الذي قال إنه فوجئ بتغيب نجله وبعد ساعات من البحث عنه في الأماكن المحتمل أن يكون فيها توجه إلى الشرطة وحرر محضرًا بالواقعة وخلال أعمال البحث من أبناء القرية عثروا على جثمان نجله بالقرب من القضبان.
تفاصيل عقوبة القتل العمد
وعن العقوبة المتوقعة على المتهم يقول الخبير القانوني سمير عبد العظيم المحامي بالنقض إنه وفق قانون العقوبات: «يحكم على فاعل جناية القتل العمد بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى».
وأوضح «عبد العظيم»، في تصريحه لـ«الوطن»: «هذا الظرف المشدد يفترض أن الجاني قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمد، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، ما يعنى أن هناك تعددًا في الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها، وتقضى القواعد العامة في تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد في حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد في حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمد، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة في شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه في نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى في فترة زمنية قصيرة.