دروس مجانية لجميع المراحل التعليمية بالشرقية.. تكريم معلمين وصدقة جارية
قرية ميت حمل تدشن مبادرة مجانية للدروس للطلاب
اجتمع أهالي قرية «ميت حمل»، بمحافظة الشرقية، على قلب رجل واحد، لتنفيذ وإطلاق مبادرة تعليمية مجانية، إذ ساهم المعلّمون من أبناء الأزهر الشريف وأبناء التعليم العام، بالتنسيق مع كبار القرية والقائمين على الفكرة، لإعطاء دروس مجانية، لطلاب المراحل التعليمية المختلفة من الابتدائي للثانوي، وتخصيص مبنى مجهز لاستيعاب الطلاب.
ويقول أحمد فؤاد السيسي، أحد أبناء قرية ميت حمل بمركز بلبيس بالشرقية، ويعمل فني كهربائي، في حديث خاص لـ«الوطن»، أنه أول من دعا لفكرة الدروس التعليمية للطلاب مجانا في القرية، لافتا إلى أنه بعد وفاة والدته قرر التصدق على روحها بمشروع خيري صدقة جارية لها، هذا بالإضافة إلى رغبته في تكريم أسماء معلمي القرية الراحلين منهم ومن هم على قيد الحياة، أولئك الذين كان لهم الفضل في تعليم السابقين.
مبادرة مجانية للدروس لطلاب المراحل
ويتابع أنه بدأ بالتعاون مع كبار القرية والمعلمين والشباب بتنفيذ مبادرة مجانية للدروس الخصوصية في شهر يوليو من العام الماضي 2022، لافتا إلى أن الدافع للفكرة، هو شكوى الأهالي من أسعار الدروس الخصوصية ودفع مبالغ باهظة، فاختمرت الفكرة في ذهنه وفق حديثه لـ«الوطن» لرفع العبء عن كاهل الأسر ودعم الطلاب ليواصلوا السير في طريق التعليم، معلقا: «دعم التعلم ومساعدتنا بالفكرة دي هو دعم لمصر».. حسب قوله.
عمدة قرية ميت حمل يدعم مبادرة الدروس المجانية
ويتابع أحمد السيسي، أنه توجه لعمدة القرية، آسر نادر جميل، ليحصل على دعمه في الفكرة، ثم عرض الأمر على المعلمين من الشباب والمعاشات العاملين بالأزهر والتعليم العام، فلبوا النداء بكل حب لوجه الله تعالى، لا يرجون أجرا، معلقا: «المدرسين الحمد لله وافقوا وانضموا بحب ومعانا 53 معلّما ومنهم الإداريون».. حسب تعليقه.
عمدة القرية وكبار الأهالي والمعلمين يدعمون المبادر
ويتابع السيسي أنهم يسعون لتطوير المركز الخاص بالدروس المجانية لكي يضاهي أفضل مراكز الدروس وأن يكون مركز تعليمي ثقافي، مرجعا الفضل لكل من شارك في دعم الفكرة بالقول والفعل، مثل عمدة القرية، والمعلمين بالمعاش وتوجيه بالتربية والتعليم.
وتابع أن أحد الأهالي تبرع بمبنى أسفله مسجد مكون من 6 فصول ودورات مياه، وغرفة للمعلمين، لإتمام العملية التعليمية وتوفير مكان جيد للطلاب.
مبادرة دروس مجانية للطلاب مدى الحياة
ويختتم أحمد السيسي، أن أول عامل لنجاح فكرة الدروس المجانية داخل المركز الثقافي الذي ولد بالتبرعات والجهود الذاتية للأهالي والمعلمين، بقرية ميت حمل بالشرقية هو الإخلاص في العمل والنية الصادقة والعمل لوجه الله ومحبة المعلمين للطلاب كأنهم أبناؤهم فضلا عن رفقهم بالأهالي وتخفيف العبء عنهم، لافتا إلى أن المبادرة مستمرة إلى ما لا نهاية بالدعم والتطوير.