«الغرق» يهدد سكان «البيطاش» بعد كسر الماسورة العمومية
غرقت شوارع منطقة البيطاش فى حى العجمى بالإسكندرية، بعد كسر ماسورة المياه العمومية قرب منطقة فيلات بيانكى، فى الساعات الأولى من صباح أمس، ما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه فى شارع الحنفية، وأعاق حركة السيارات، كما حاصر السكان الذين فوجئوا بكميات كبيرة من المياه تغمر الشوارع وتدخل إلى المحال التجارية ومداخل العقارات.
وقال أحد سكان المنطقة، تامر حسان، إن الأهالى اعتقدوا فى البداية أن المياه ناتجة عن الأمطار قبل أن يكتشفوا كسر ماسورة المياه العمومية أمام نقطة شرطة قسم الساحل فى بيانكى، موضحاً أن «كل محاولات الاتصال بأرقام الطوارئ الخاصة بالمحافظة وشركة مياه الشرب والصرف الصحى باءت بالفشل».[SecondImage]
وأضاف أن «استمرار المياه فى الزيادة أثار فزع السكان، خشية أن تتطور الأمور إلى نفس الحال الذى شهدته منطقة ميامى، ما دفع سكانها إلى التنقل فى الشوارع بالمراكب»، فيما أشار صاحب محل الجزارة، عزت البورجى، إلى أن غرق الشوارع أدى إلى توقف حركة البيع والشراء فى المنطقة، بسبب اضطرار الأهالى إلى البقاء فى منازلهم، والامتناع عن المرور فى الطريق.
وأكد رئيس شركة مياه الشرب فى الإسكندرية، المهندس أحمد جابر، أن فرع الشركة فى العجمى سيرسل العمال والسيارات لشفط المياه وسحبها من شارع الحنفية وإصلاح الكسر فى أسرع وقت قبل غرق المنطقة، مضيفاً أن «الكسر قد يكون ناتجاً عن أعمال البناء فى العقارات الجديدة أو مطبات فى الشارع، لكن جميع الأسباب ترجع إلى سلوك المواطنين الخاطئ». ومن جهة أخرى، شكلت شركة الصرف الصحى فى الإسكندرية لجنة هندسية لدراسة الوضع فى منطقة «شاليهات ميامى» وإجراء أعمال رفع مساحى للمنازل استعداداً لربطها بالشبكة الرئيسية للصرف الصحى، بعدما رصدت «الوطن» معاناة سكانها الناتجة عن الغرق فى مياه الصرف الصحى وبطء أعمال سحب المياه منها، بسبب عدم وجود شبكة صرف فيها.
وما زالت منطقة «شاليهات ميامى» تعانى من غرق منازلها نتيجة استمرار تجمع مياه الصرف الصحى فيها الناتجة عن تعطل محطة الرفع رقم 3، رغم إرسال سيارات شفط المياه إليها، فيما قال رئيس شركة الصرف الصحى، اللواء يسرى عازر، فى تصريحات لـ«الوطن»، إن منطقة شاليهات ميامى ليس بها شبكة صرف صحى، لذلك غرقت ضمن مناطق أخرى فى شرق المدينة.
وأضاف أن «الشركة ترسل 10 سيارات شفط يومياً لسحب المياه من المنطقة»، مؤكداً تشكيل لجنة هندسية لتحديد إمكانية رفع المنازل هندسياً، ودراسة ربط هذه المنطقة بالشبكة الرئيسية للصرف الصحى، فيما أوضح أن «ضيق الشوارع يمثل عقبة أمام وصول سيارات الشفط إلى جميع منازل المنطقة، بينما أنهت الشركة أزمة غرق المنطقة بالكامل فى ساعات».
وأكدت الحاجة أم أحمد، من سكان المنطقة، أن الحى يمنع الأهالى من إدخال أى مواد بناء لاستخدامها فى أعمال ترميم وإصلاح المنازل المتضررة، موضحة «عندما حاولنا جلب الأسمنت لإصلاح البيوت قبل أن تتكرر الأمطار الغزيرة فوجئنا بالشرطة وموظفى الحى يمنعوننا».