سامي شرف.. رحيل كاتم أسرار «عبدالناصر» (بروفايل)
سامي شرف مع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر
لم يكن سامي شرف، الذي رحل عن عالمنا اليوم عن عمر ناهز 94 عامًا عقب صراع مع المرض في أحد مستشفيات القاهرة برجل عادي، ولكن يُمكن وصفه بـ«كاتم أسرار مصر»، نظرًا للدور الكبير الذي لعبه في بناء الدولة بجوار الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، سواء خلال عمله بالقوات المسلحة أثناء ثورة 23 يوليو 1952، أو في الفترة التي تلاتها في رئاسة الجمهورية، حتى عُين وزيرًا لشئون رئاسة الجمهورية.
سامي شرف ولد في حي مصر الجديدة في القاهرة قبل قرابة 94 عامًا، وتحديدًا في عام 1929، وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي بالقاهرة، حتى التحق للدراسة في الكلية الحربية، ليتخرج فيها ضابطًا برتبة ملازم في سلاح المدفعية بعد 3 أعوام من الدراسة، وتحديدًا في عام 1949.
حظي سامي شرف بثقة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، نظرًا لقدرته الفائقة على جلب وتحليل المعلومات واستخلاص النتائج والآراء السديدة.
وعقب ذلك بفترة، استدعى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر سامي شرف، وكلفه بإنشاء سكرتارية خاصة للمعلومات، وكُلف بأن يكون سكرتيرًا للرئيس الراحل جمال عبدالناصر لشئون المعلومات.
واستمر السيد سامي شرف، في العمل برئاسة الجمهورية، بجوار الزعيم الراحل جمال عبدالناصر في فترات شديدة الأهمية والحساسية في تاريخ مصر الحديث، وعُرف بقربه من الزعيم الراحل، ولعبه دورًا هامًا في قضايا عدة.
وتدرج سامي شرف في المناصب داخل رئاسة الجمهورية، حتى عُين وزيرًا لشئون رئاسة الجمهورية في إبريل 1970.
وأبى الرئيس الراحل محمد أنور السادات أن يسمح للسيد سامي شرف بالتقاعد أكثر من مرة عقب توليه المسئولية، حتى تم القبض عليه فيما عُرف بـ«ثورة التصحيح»، خلال شهر مايو 1971، وأفرج عنه في عام 1981.