بالفيديو| الكلاب في الأحياء الشعبية.. "هواية وبيزنس"
انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة اقتناء الكلاب في المناطق والأحياء الشعبية، وحرص عدد كبير من الشباب على شراء وتربية أنواع مختلفة من الكلاب، ووصل الأمر ببعضهم إلى التجارة فيها وتحقيق أرباح من وراء ذلك.
أحمد جاد الشهير بـ"أحمد سكر"، قال إن هواياته تربية الكلاب منذ حوالي 5 سنوات، ومع مرور الوقت تحول الموضوع إلى تجارة، لما لمسه فيه من استطاعة دمج الأمرين معًا.
الشاب الذي يقطن منطقة "بين السرايات" في الجيزة، أكد أن أسباب انتشار الظاهرة هو "المظاهر"، قائلًا: "الأمر بعيد كل البعد لدى الشباب كوسيلة للحماية، والشباب يُقلّدون كل جديد، وهو بالنسبة إلى غالبيتهم كماليات مثل اقتناء هاتف حديث أو شراء ملابس على الموضة".
الشاب العشريني أشار لـ"الوطن"، إلى أن تربية الكلاب تحتاج إلى رعاية كبيرة خصوصًا بعد ثلاثة أشهر من مولدها على الأقل، بعدها تكون تلك الكلاب صالحة للبيع، لافتًا إلى أن الكلب (الذي يظهر معه في الفيديو) مولود لأم من فصيلة "دوجو أرجنتيني" وأب من فصيلة "بيد بول".
يتغذى الكلب، بحسب "سكر"، عقب الولادة على اللبن الطبيعي، ويفضل أن يظل مع الأم حتى سن شهرين على الأكثر، لأن في ذلك فائدة للكلب، ويستطيع أيضًا أن يأكل بعد شهر "كبدة نيئة" مقطعة لأجزاء أو أجزاء اللحم الصغيرة.
وأضاف أنه "لا يوجد أي ضرر من بيع الكلب بعد 45 يومًا على ولادته، ولكن على الشخص الذي يقبل على شراء الكلب أن يكون على دراية كاملة بكيفية تربيته والتعامل معه والاعتناء به"، منوهًا أن الكلاب من أنواع "بيد بول" و"جيرمان" هي الأشهر في المناطق والأحياء الشعبية.
يقول أحمد جاد، إن "الكلب يتلقى أول تطعيم بعد 45 يومًا من ولادته، وبعدها يبدأ الجرو (صغير الكلب) في الانفصال عن أمه، ولا بد من تطعيمه لأن مناعته تكون ضعيفة، وتكون هذه التطعيمات لحماية الكلب من الفيروسات، ولا بد من عرض الكلب ومتابعته مع طبيب بيطري متخصص لمتابعة حالته في حالة ظهور أي أعراض مرضية عليه".
اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، قال إن "السبب وراء انتشار الكلاب في الأحياء الشعبية يرجع لغرض التجارة فقط، لأن الأحياء الشعبية أكثر أمانًا من المناطق الراقية ولا يحتاج المقيمون فيها إلى كلاب للحراسة".
وأشار نور الدين، لـ"الوطن"، إلى أن ظاهرة اقتناء الكلاب انتشرت أيضًا في الأحياء الراقية، خصوصًا بعد ثورة 25 يناير، وذلك لغرض الحراسة، موضحًا أنه في حالة تعدي كلب على شخص ما، فعلى المجني عليه تحرير محضر ضد صاحب الكلب، وفور صدور التقرير الطبي يتم تحديد مدة العقوبة والتي تصل من شهر إلى ثلاث سنوات حسب نوع الإصابة، وقد تصل في بعض الأحيان إلى المؤبد في حالة أن تترك الإصابة عاهة مستديمة لدى المجني عليه.
ونوه أنه "من حق الشرطي توقيف أي شخص يصطحب كلبًا في الطريق العام، وسؤاله عن رخصة الكلب، وفي حالة عدم وجود رخصة يتم التحفظ على الكلب وعلى الجهات المعنية اتخاذ الإجراءات القانونية حيال صاحبه".