"الاستسلام".. رواية عن مسلم يتولى رئاسة فرنسا فتعرض صاحبها للهجوم
حرية الرأى والتعبير حق مكفول للجميع، وخاصة للكتاب والمبدعين في الدول الأوربية، لكن سريعًا ما تغير هذا الشعار بعد صدور رواية "الاستسلام" للكاتب الفرنسي ميشيل ويلبيك.
رواية أثارت جدلًا واسعًا في الوسط الأوروبي، وخاصة ألمانيا لمجرد تناولها بطل مسلم معتدل يصبح رئيسًا للجمهورية الفرنسية، ووصفتها صحيفة ألمانية كبرى وبرنامج ثقافي في التلفزيون بـ"الخطأ الجوهري".
"الوطن" رصدت آراء الكتاب حول مفهوم حرية الرأي لدى الكاتب، وهل هناك خطوط حمراء تعرقل وتوقف قلم الكاتب، وقال سعيد الكفراوي، إن رواية "الاستسلام" للكاتب الفرنسي ميشيل ويلبيك، تطرح احتمالات وتسعى وراء الترويج الإعلامي، مضيفًا: "لا اليوم ولا الغد يمكن أن يتمكن أي مسلم من قيادة بلد أوروبي".
وتابع الكفراوي، لـ"الوطن"، أن الرواية ما هي إلا خيال كاتب قائم على احتمالات، ويحمل سؤال "ماذا تفعل أوروبا إذا وصل رئيس مسلم للحكم؟"، مشيرًا إلى أن الدولة أحدثت هذا السخط بسبب ما يجرى على الساحة بعد حادث صحيفة "إبدو".
أما الروائي يوسف القعيد، قال: "لم أقرأ رواية الاستسلام للكاتب ميشيل ويبيك، لأنها لم تترجم بعد، ولكن الكاتب يؤكد من خلالها عنصرية فرنسا والشعب الفرنسي، الذي يمارس عنصرية كبيرة ضد المسلمين في أوروبا، لرفضهم بطل روايته المسلم وهي تعتبر مجرد خيال للكاتب".
وأضاف القعيد، في تصريح خاص لـ"الوطن"، أنه لا توجد ديمقراطية مطلقة في أي دولة بالعالم، وكل ما يتردد مجرد شعارات، متابعًا: "رواية الاستسلام كانت موجودة في السوق قبل حادث إبدو بيوم واحد، وهذا الجدل الذي أثير دليل على العنصرية والكره للمسلمين".